غياب المحروقات يقلق المزارعين ومخاوف من تراجع الإنتاج
حماة – محمد فرحة
بدأت أصوات المزارعين ترتفع وتتعالى مع ارتفاع وتوالي درجات الحرارة بالارتفاع، في ظل غياب وعدم تخصيص القطاع الزراعي بالمازوت لسقاية المزروعات والخضروات التي باتت في أمس الحاجة إلى السقاية بعد انقطاع الأمطار منذ أسبوعين، مترافقاً مع ارتفاع درجات الحرارة المتباينة.
في رابطة مصياف الفلاحية قال لنا عدد من الفلاحين من بلدة الموعة بريف حماة: خضرواتنا تعاني من العطش مع ارتفاع درجات الحرارة، كاليانسون والبطاطا والبندورة والخيار والقمح، وعندما نطالب الوحدات الإرشادية والمنظمة الفلاحية بالمازوت يأتينا الجواب: لا مخصصات للزراعة حتى الآن.
رئيس رابطة الغاب الفلاحية حافظ سالم قال: للتو عدنا من اجتماع المحروقات حيث قالوا لنا: لا مخصصات للقطاع الزراعي حتى الآن.. وانتهى الاجتماع كما بدأ.
وزاد سالم بأن المحاصيل بحاجة ماسة للسقاية والتي تحتاج إلى المازوت، فما الفائدة من إطلاق المياه في أقنية الري ما دام لا يوجد مازوت لرفعها من هذه الأقنية وسقاية المحاصيل، هل هي للفرجة متسائلاً؟ إلى ذلك قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين مسعف علواني: لا يوجد مخصصات للقطاع الزراعي حتى الآن، والمحافظ كان حاضراً في اجتماع مع رئيس الحكومة قبل يومين استعداداً لتسويق محصول القمح، ووعدونا بتوفير وتأمين احتياجات محصول القمح.
وزاد علواني: نحن بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، أي بعد العطل الرسمية لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، وما إن كان هناك مخصصات للقطاع الزراعي أم لا.
باختصار: ما نسمعه دائماً عن دعم القطاع الزراعي في الاجتماعات لم يترجم على أرض الواقع، وإن ترجم فعليا فغالباً ما يكون بعد فوات الأوان، فكيف لنا النهوض بالقطاع الزراعي وغير الزراعي ما لم تتوافر مقومات نجاحه.؟!