بعد انتظار دام ثلاثين سنة.. الثورة يتربع على عرش سلة السيدات

توّجت سيدات الثورة بلقب بطولة الدوري العام لكرة السلة بعد أن حققن فوزاً صعباً على سيدات الوحدة (بطلات الموسم الماضي) بفارق ست نقاط (60-54) في ثاني مباريات الدور النهائي التي جرت أمس الأول في صالة الفيحاء.

المباراة التي حضرها جمهور مقبول شهدت إثارة وندية ولم تحسم إلا في الربع الأخير، حيث ابتسم فيها الحظ للثورة، فالربع الأول كان فيه الأداء لمصلحة الثورة، فسجل عبر سيدرا واليسيا، وانتهى الربع لمصلحته (13-7)، في الثاني تكافأ الأداء، ونجحت لاعبات الوحدة بتقليص الفارق والتسجيل عبر سلاف وجيهان، لينتهي الربع بالتعادل (18-18)، وليتقدم الثورة (31-25)، ولم يتغير الحال كثيراً في الثالث الذي شهد تألقاً للوحدة الذي قلّص الفارق وتقدم بفارق سلة، إلا أن نورا واليسيا كان لهما رأي آخر وأنهيا الربع للثورة بنتيجة (16-15)، ليتقدمن بنتيجة (47-40)، الربع الأخير كانت فيه الغلبة للوحدة (14-13)، ورغم ثلاثيات ليانا غنوم وسلات سلاف، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لسيدرا، وماريا، وزينة اللواتي أنهين المباراة للثورة بنتيجة (60-54)، وكانت سيدات الثورة قد حققن الفوز في المباراة الأولى بفارق 25 نقطة بنتيجة (74-49) نقطة.

جهود كبيرة

اللقب هو الثالث لسيدات الثورة (حيث سبق أن أحرزن اللقب عامي 1987و1989)، وجاء بعد غياب استمر لـ 30 عاماً، رغم المحاولة خلال السنوات الماضية، لكن الموسم الحالي توّج بالفوز بلقب بطولة الدوري، إضافة للفوز بلقب كأس الجمهورية، ليحققن الثنائية للمرة الأولى بتاريخ النادي وسط فرحة عارمة لمحبي وأعضاء إدارة النادي، وأهالي اللاعبات الذين عملوا وخططوا بصمت وتعبوا حتى نجحوا بالوصول للقمة.

ولا شك أن البطولة جاءت نتيجة جهد واجتهاد، فالفوز ببطولة الدوري وقبله كأس الجمهورية لم يأت من فراغ ولم يكن وليد صدفة، وإنما هو حصيلة عمل وتخطيط عمره عدة سنوات، لم يستعجل من خلالها النادي القطاف، وجاء الوقت الذي أثبتت فيه اللاعبات أنهن مللن من مركز الوصيف الذي رافق الفريق خلال السنوات التسع الماضية.

آراء

مدرب الثورة عبد الله كمونة وصف التتويج بالمميز بعد انتظار دام سنوات طويلة قائلاً في تصريح “للبعث”: نجحنا بعد جهد في تحقيق اللقب الذي جاء بفضل تكاتف الجميع دون استثناء، بداية المباراة لم نكن موفقين، ارتكبنا العديد من الأخطاء بالدفاع والهجوم، وفي النصف الثاني عمدنا إلى إيقاف خطورة لاعبات الوحدة، واعتمدنا على الطول الذي كان حاسماً لنا لتحقيق الانتصار.

عماد درويش