فعاليات وطنية بمناسبة عيد العمال: مضاعفة الجهود لإعادة الإعمار
عمال سورية، الذين نفضوا غبار الحرب، يحتفلون هذا العام بعيدهم، ويؤكّدون أنهم اليوم أكثر إرادة وقوة وثباتاً لمواصلة العمل، وإعادة الإعمار، وصيانة مؤسسات ومنشآت القطاع العام وإصلاحها وتحديثها للمساهمة الفعالة في عملية البناء والتنمية والصمود بوجه الأزمات، ومواجهة العدوان بكل أشكاله.
ففي ريف دمشق (بسام عمار)، أقام اتحاد عمال دمشق احتفالاً في مقر شركة 400 للملبوسات في ريف دمشق، أكد خلاله الرفيق أمين فرع دمشق للحزب حسام السمان أن الطبقة العاملة في سورية، وعلى مدار العقود الماضية، شكّلت طليعة متقدّمة في النضال والصمود، وقدّمت عبر تاريخها الطويل العديد من التضحيات الجسيمة، فكانت ولا تزال مثالاً يحتذى به في التضحية والفداء والصمود، وأضاف: إن الاحتفال هذا العام يأتي على وقع انتصارات الجيش العربي السوري البطل، الذي يثبت أنه صاحب الكلمة الفصل في الميدان، ويضيف كل يوم فصلاً جديداً في البطولة على امتداد ساحات الوطن، وصفحة مشرقة في تاريخ سورية، مشيراً إلى أن الطبقة العاملة تنظر إلى المستقبل بأمل كبير بعد تطهير الجزء الأكبر من الوطن من الارهاب، واستعادة مئات مواقع العمل حيويتها، بعد أعوام صعبة كان فيها العمال جنوداً يؤمّنون لأبناء الوطن وسائل الصمود رغم قلة الموارد وضعف الامكانيات، التي فرضتها الحرب، لافتاً إلى أن عمال سورية كانوا ولا يزالون السباقين في النضال على ساحات الوطن والدفاع عنه وحمايته من الطامعين بخيراته.
وقدّم رئيس الاتحاد الرفيق حاتم الجغصي التهنئة للعمال ولأسرهم في عيدهم، والذي هو عيد العزة والإخلاص والوفاء، وهي الصفات التي امتازوا بها عبر تاريخهم العريق، منوّهاً بأن العمال بناة الوطن والمدافعين عنه كقوة منظمة من قوى الشعب العربي السوري الصامد، وأنهم يشكّلون قطاعاً أساسيا من قطاعات الشعب إلى جانب الفلاحين والحرفيين، وعلى عاتقهم عبء النهوض بزيادة الإنتاج، وتدعيم القاعدة الاقتصادية، مشيراً إلى أن الطّبقة العاملة في بلادنا تحظى بتاريخ نضالي مجيد.
وأكد مدير الشركة خالد سيف أن القطاع الخاص شريك حقيقي في عملية التنمية الاقتصادية بمختلف مجالاتها، وأنه استمر بأداء دوره الوطني رغم الإرهاب والتدمير والاستهداف الذي طال شركاته، منوّهاً بأن عماله هم جزء من عمال سورية، الذين يساهمون في عملية البناء والتعمير. وتمّ خلال الاحتفال تكريم عدد من العمال أبطال الإنتاج في الشركة.
وفي حماة (منير الأحمد)، زار الرفاق مصطفى خليل رئيس اتحاد عمال حماة وأمين وأعضاء شعبة العمال للحزب عدداً من المعامل والمنشآت الإنتاجية، حيث تفقدوا شركة الإسمنت، والخيوط القطنية، والأصواف، والتقوا الطبقة العاملة خلف خطوط الإنتاج، وأكد رئيس اتحاد عمال المحافظة على الدور الكبير للطبقة العاملة في وقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري بحربه على الإرهاب، فيما أكد محمد سوتل أمين شعبة العمال للحزب أن يوم العمال له دلالات كثيرة بين صفوف العمال الذين صمدوا خلف خطوطهم وآلاتهم، واستمرت العملية الإنتاجية تحدياً لكل أشكال وصنوف الإرهاب الذي تتعرض له سورية الحبيبة منذ أكثر من ثماني سنوات.
من جانبهم أكد عمال الشركات والمعامل أنهم سيبقون دائماً خلف خطوط إنتاجهم من أجل دعم اقتصادنا الوطني في وجه الحصار الاقتصادي الجائر، معاهدين حزبنا العظيم وأمينه العام الرفيق القائد بشار الأسد بأن يبقوا عوناً ودعماً لقواتنا المسلحة حتى تحرير كل شبر من رجس الإرهاب.
وفي دير الزور (مساعد العلي)، أقام اتحاد عمال المحافظة احتفالية في مبنى الاتحاد، أكد المشاركون فيها على دور العمال في دعم الاقتصاد الوطني والإسهام في مرحلة إعادة الإعمار، مشدّدين على أن سورية لن تبنى إلا بسواعد المخلصين والشرفاء والأوفياء، وواجبنا جميعا كسوريين مضاعفة الجهود لتجاوز التحديات والعقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل أعداء الوطن.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، كرّمت المحافظة، بالتعاون مع اتحاد عمال المحافظة ومديرية الزراعة والاصلاح الزراعي، 150 من عمال دائرة الحراج وحماية وتنظيم الغابات، مع عاملات في وحدة تصنيع محمية الفرنلق، بحضور الرفاق محمد شريتح أمين فرع الحزب والمحافظ ابراهيم خضر السالم ورئيس اتحاد عمال المحافظة منعم عثمان، والذين أكدوا أن تكريم العمال في عيدهم تكريس لقيم الخير والعطاء والإنتاج، ولفتوا إلى أن العمال اثبتوا خلال هذه الحرب أنهم رديف أساسي للجيش العربي السوري، مشددين على أن الشعب السوري بصموده وبسالة جيشه وحكمة قيادته قادر على مواجهة كل التحديات.