آلاف المستوطنين يقتحمون كفل حارس
اعتدى مستوطنون، أمس، على أراضي الفلسطينيين في قرية برقة شرق رام الله بالضفة الغربية، وقطعوا أكثر من 150 شجرة زيتون فيها، بحماية قوات الاحتلال، فيما اقتحم آلاف المستوطنين بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية، ونفذوا جولات استفزازية، في الوقت الذي أغلقت به قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى البلدة أمام الفلسطينيين وذلك لحماية المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وقريتي المزرعة الغربية وأبو شخيدم شمال غرب رام الله وبلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم، فيما أطلقت بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر بمنطقة الواحة شمال القطاع ما أدى إلى إصابة أحدهم، كما اعتقلت اثنين آخرين منهم واستولت على مركبهما.
وكانت قوات الاحتلال قد خفّضت مسافة الصيد المسموح بها مقابل بحر غزة من 21 كيلو متر إلى 11.
في الأثناء، أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين خلال شهر نيسان الماضي أسفرت عن ارتقاء 219 شهيداً واعتقال 360 آخرين، وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن قوات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء شعبنا بكل شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري 360 حالة اعتقال خلال نيسان في الضفة الغربية وقطاع غزة من بينهم 61 طفلاً قاصراً و4 سيدات، بينما استشهد أسير فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوع عند حاجز زعترة جنوب نابلس.
ولفت الأشقر إلى أنه مع نهاية شهر نيسان لا يزال هناك 6 أسرى يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام لفترات مختلفة رفضاً لاعتقالهم الإداري، في وقت واصلت فيه سلطات الاحتلال إصدار قرارات الاعتقال الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين تراوحت بين شهرين وستة أشهر.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت في الـ 28 من نيسان الماضي أن أكثر من خمسين ألف حالة اعتقال سجّلت في صفوف الأطفال الفلسطينيين منذ عام 1967، من بينها 16655 حالة اعتقال للقاصرين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول عام 2000.