الصفحة الاولىصحيفة البعث

الخامنئي: مستعدون لمواجهة أي تهديدات

 

 

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن الشباب الإيراني سيشاهد فشل المخططات الصهيونية والأمريكية ضد بلاده، وأشار، خلال استقباله حشداً من المعلمين بمناسبة أسبوع المعلم، إلى الاعتداءات المتنوعة على إيران، ومنها محاولات الغزو الاقتصادي والسياسي والاستخباراتي واستهداف الفضاء المجازي، وقال: “إن أمريكا والصهيونية يخططون في جميع الأبعاد، وهذا الامر لا يقتصر على الحكومة الأمريكية الراهنة فحسب بل السابقون كانوا يقومون بالعمل ذاته عبر قفازات مخملية لكن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب خلع هذا القفاز وبات الجميع يرى الممارسات الخفية تحت قفازات الأمريكيين”، ولفت إلى تيقظ الجنود الإيرانيين لمواجهة أي تهديدات، موضحاً أن مؤامرات وترتيبات أعداء إيران سترتد عليهم وتضر بهم رغم جميع الدعايات الواسعة لشغل الأفكار وخلط المشهد.
واعتبر مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية أن الهوية القوية والثقافة الغنية والفكر الصحيح هي الأسس الرئيسية لبناء الحضارة.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّه “لا عداء لإيران مع أيّ دولة”، مشدداً على أنّه “لن نقف مكتوفي الأيدي حيال أيّ مؤامرة تُحاك ضد بلادنا”، ولفت إلى أن إيران ستعوّض عن أيّ خسارة في عائدات النفط، مشيراً إلى أن بلاده علاقاتها طيبة مع دول الجوار ما عدا دولة أو اثنين مقابل حدود إيران الجنوبية.
كما وصف روحاني قرار الولايات المتحدة بمحاولة تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر بـ”السياسة التي لا أساس لها”، معتبراً أن “قوّة الأمريكيين ليست بالقدر الذي يقولونه”، فيما اعتبر وزير النفط الإيراني “بيجن زنغنه” أنّ “من يستخدمون النفط كسلاح ضد أعضاء أوبك يهددون بموت المنظمة.
وأكد أنّ “على كل من يستخدم النفط كأداة سياسية أن يتقبل عواقب ذلك”، وأشار إلى أنّه من “الأولويات هذا العام هو استمرار تصدير النفط والسعي لتزويد المصافي ومصانع البتروكيماويات، وأيضاً زيادة انتاج الغاز الغني والتعاون مع الشركات العلمية”.
في سياق متصل دعا قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني العميد غلام على رشيد إلى العمل على إفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية الرامية لإثارة الحرب والتوتر في المنطقة لأن ثمن هذه الحرب ستدفعه شعوبها، وقال، أمام ملتقى قادة الوحدات الرئيسية والمستقلة للقوة البرية للجيش الإيراني، إننا نؤمن بالتعايش السلمي مع جيراننا ونسعى من أجل ذلك ونأمل بإفشال مؤامرة أمريكا والكيان الصهيوني الرامية لإثارة الحرب في المنطقة لأنه في غير هذه الحالة ستدخل المنطقة في دوامة من الأحداث الخطيرة والتي لا يمكن التكهن بها، كما دعا دول المنطقة إلى عدم التماشي مع مصالح أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب، وقال: إننا لا نرحب بالحرب في المنطقة لأنها تصب بالتأكيد في مصلحة هذين الطرفين المعاديين لشعوبنا، وأشار إلى ضرورة تعبئة الطاقات في إيران للتصدي لأي محاولة للاعتداء على مصالحها القومية.