بينها سورية.. بوتين يسهّل حصول مواطني خمس دول على الجنسية الروسية
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يسهّل الحصول على الجنسية الروسية لفئات محددة من مواطني سورية وأوكرانيا والعراق واليمن وأفغانستان، وقال المكتب الصحفي للكرملين: “إن المرسوم يتضمّن منح الجنسية الروسية لمواطني هذه الدول المولودين على أراضي جمهورية روسيا الاشتراكية السوفييتية، والذين كانوا يحملون سابقاً الجنسية السوفييتية وأطفالهم بمن فيهم بالتبني وأزواجهم “.
وتنسحب بموجب المرسوم تسهيلات في قانون الجنسية لمواطني أوكرانيا الذين لا يحملون جنسية دولة أخرى وولدوا وكانوا يقيمون بشكل دائم على أراضي جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول الروسيتين وغادروا هذه الأراضي قبل 18 آذار 2014، وتشمل هذه التسهيلات أبناءهم بمن فيهم بالتبني وأزواجهم وآباءهم. وتنسحب هذه الإجراءات على حاملي الإقامة المؤقتة أو الدائمة في روسيا أو وثيقة لاجئ داخل أراضي روسيا وعلى المشمولين بالبرنامج الحكومي الروسي لإعادة التوطين الطوعي في روسيا لأبناء الوطن في الخارج وسكان مناطق محددة في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في جنوب شرقي أوكرانيا.
في الأثناء، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو الوضع في سورية وعودة مهجري مخيم الركبان إلى أماكن إقامتهم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشرته على موقعها الالكتروني: “تمّ خلال الاتصال الهاتفي بحث الجوانب الإنسانية للوضع في سورية، وعلى وجه الخصوص الوضع في مخيمي الركبان والهول للمهجّرين”، مشيرة إلى أن الجانب الروسي “أعرب عن رغبته في عودة المهجرين في أقرب وقت إلى أماكن إقامتهم الدائمة، والتي هيأت الحكومة السورية الظروف اللازمة من أجلها”.
وكانت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين جددتا التأكيد على أن الولايات المتحدة تسعى للإبقاء على المهجرين في مخيم الركبان كدروع بشرية لوجود قواتها اللاشرعي في منطقة التنف.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أن أسباب الازمات في سورية وليبيا واليمن ليست داخلية وإنما نتيجة تدخل القوى الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالحها بمزاعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال، خلال مشاركته في مؤتمر “الشرق الشبابي” بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، “إن دول مثل سورية وليبيا واليمن اليوم تقدّم صوراً لمأساة إنسانية، بينما بقية العالم يراقب بلا حول ولا قوة”، مشيراً إلى المجازر التي ارتكبها “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن في سورية بزعم مكافحة الإرهاب، وأكد أن “إسرائيل” كيان إرهابي والسبب الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
بالتوازي، جدّدت كوبا إدانتها لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل وكذلك اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه القرارات الامريكية تحول دون الوصول إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
وحذّرت آنا سليفا رودريغيز أباسكال السفيرة الكوبية ومندوبة كوبا الدائمة في الأمم المتحدة خلال مداخلة لها في النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط من “أن هذه الإجراءات أحادية الجانب من قبل واشنطن تشكّل انتهاكاً خطيراً وصارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.