اعتداءات جديدة على محردة..والجيش يدك مواقع للتكفيريين في اللطامنة
في إطار الرد على خروقات التنظيمات التكفيرية المتكرّرة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، نفّذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات نوعية ضد تجمعات وتحرّكات لإرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع لها بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، فيما عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب في المنطقة الجنوبية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ أمريكية الصنع.
فقد نفّذت وحدة من الجيش ضربات صاروخية على تحرّك لآليات “جبهة النصرة” الإرهابية على أطراف بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن تدمير آليات للتنظيم الإرهابي، بعضها مزوّد برشاشات، وإيقاع قتلى بين صفوفه. كما استهدفت وحدات من الجيش مواقع وتحصينات لإرهابيي “الحزب التركستاني” في المنطار وتلة خطاب بمحيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي ما أسفر عن ايقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير أوكار ومواقع لهم.
وفي ريف حماة الشمالي وجّهت وحدات من الجيش ضربات صاروخية ومدفعية على آليات لإرهابيي “جبهة النصرة” و “كتائب العزة” و”الحزب التركستاني” على أطراف قريتي قلعة المضيق والزكاة وفي قرية العنكاوي وبلدة جعاطة ومحيط القصابية بجبل شحشبو أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أوكار ومنصات إطلاق قذائف لهم.
وفي وقت سابق، وقعت أضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي جراء استهداف المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية مدينة محردة بريف حماة الشمالي، وأفاد مراسل سانا بحماة بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة اللطامنة اعتدت بخمس قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في مدينة محردة، وأشار إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بحدوث دمار كبير ببعض منازل الأهالي والبنى التحتية، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
ورداً على هذه الاعتداءات وجّهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مركّزة ودقيقة على مصادر الاعتداءات، وأسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
يأتي ذلك فيما ذكر مصدر في الجهات المختصة أنه من خلال المتابعة الأمنية لوحدات مكافحة الإرهاب بالجيش في المنطقة الجنوبية، وبالتعاون مع الأهالي، تمّ العثور على كميات من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة خبأتها المجموعات الإرهابية بمستودعات تحت الأرض قبل اندحارها من المنطقة.
وبيّن أن الأسلحة تشمل صواريخ أمريكية الصنع نوع “تاو” مضادة للدروع، التي تسلّم حصراً للجيوش عبر صفقات، وصواريخ “لاو” محمولة على الكتف وصواريخ “مالوتكا”، إضافة إلى أجهزة تحديد موقع وأجهزة تسديد بصرية وأجهزة منظار لقواعد صواريخ “مالوتكا”، وقوالب “تي إن تي” شديدة الانفجار، ومدافع هاون بعيارات مختلفة، وقذائف “أر بي جي” بنوعيها الخارق للدروع والفراغي المتفجّر، وقنابل دفاعية وهجومية وقنابل من نوع “أ جي سي”، وأشار إلى أنه تمّ ضبط كميات كبيرة من الذخائر قاربت عشرات الآلاف من ذخيرة رشاشات 12.7 مم و14.5 مم و23 مم مضادة للطيران والبنادق الآلية منها بنادق أم 16 أمريكية المنشأ وقناصات من نوع جي 3 ومسدسات وقذائف مدفعية “الفوزليكا” وهاون بعيارات 120و80 و60 مم إضافة لذخائر أسلحة متوسطة متمثلة برشاشات مضادة للطيران 23 مم و12.7 مم ودوشكا والميني دوشكا و “بي كي سي” وقواعد رشاشات.
وتتابع الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش العاملة بالمنطقة الجنوبية والأهالي أعمال تمشيط وتفتيش المناطق السكنية ومحيطها والأحياء التي طهرها الجيش لرفع مخلفات الإرهابيين من عبوات ناسفة ومفخخات وألغام حفاظاً على حياة المدنيين وتمهيداً لاستكمال عودة جميع سكانها إلى منازلهم بأمان.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، عادت دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيم الأزرق للاجئين في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين إلى المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، ليرتفع عدد العائدين منذ افتتاح المعبر منتصف تشرين الأول من العام الماضي إلى 19300.
وتعمل الجهات المعنية في المحافظة على إرسال عدد من الحافلات لتقل العائدين إلى قراهم وبلداتهم بعد استكمال إجراءات الدخول وتقديم الخدمات الأساسية لهم من طعام وشراب ودواء.
وبين العقيد مازن غندور رئيس قسم الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي أن الجهات المعنية بمحافظة درعا قامت بتجهيز وسائل النقل لنقل المهجّرين والسيارات الشاحنة لنقل أمتعتهم إلى مناطقهم التي حرّرها الجيش العربي السوري، مشيراً إلى حركة نشاط ملحوظة سواء كان للقادمين أم المغادرين يشهدها المعبر منذ افتتاحه منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي وبشكل متزايد يومياً.
وعبّر عدد من العائدين عن فرحتهم بتخليصهم من المعاناة التي سلبت منهم سنوات من أعمارهم ومستقبل أطفالهم في مخيمات اللجوء، التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة، موجّهين الشكر للجيش العربي السوري الذي كان له الفضل الأول في عودتهم إلى وطنهم بعد دحره الإرهابيين عن مناطقهم.
وتمنت المواطنة لينا شحادة المنور لكل سوري مهجّر بفعل الإرهاب العودة سريعاً إلى الوطن لينعم بحياة عنوانها الكرامة الإنسانية وليشارك في إعمار وطنه، فيما أكد المواطن بدر الدين النصار أنه سعيد بعودته إلى سورية، وسيتواصل مع أقاربه وأصدقائه لدعوتهم على الإسراع بالعودة إلى الوطن ليعيشوا بأمان واستقرار بعد تحرير أغلب المناطق من رجس الإرهاب.
وفي براغ، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية النائب ستانيسلاف غروسبيتش أنه ليس لدى نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي رغبة في التخلص من الارهابيين في سورية بل يستمر في دعمهم لأنهم يشكلون أداة يستخدمها لتبرير وجوده الاحتلالي في بعض مناطق سورية ولمحاولاته التدخل بشؤونها الداخلية، وأشار إلى أن “نظام أردوغان لا ينفذ التزاماته التي اتفق عليها مع روسيا في سوتشي حول محاربة التنظيمات الإرهابية في إدلب”، مؤكداً أن الجميع متفقون على أن المسلحين الذين يوجدون في إدلب هم من “جبهة النصرة” الإرهابي الذي يحظى بدعم النظام التركي، ولفت إلى أن النظام التركي زود التنظيمات الإرهابية في إدلب بمواد سامة كي يتم استخدامها ضد المدنيين واتهام الحكومة السورية بذلك وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله.