الدوري الممتاز يدخل مراحله الحاسمة ولقاء الجيش والساحل أبرز مواجهات الجولة الرابعة والعشرين
ستكون مباريات الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري الكروي الممتاز الذي سينطلق غداً، ويختتم الاثنين المقبل، على صفيح ساخن، خاصة أن نتائجه ستكشف بصورة كبيرة هوية الفرق المتنافسة على اللقب، أو التي تسعى للهروب من شبح الهبوط للدرجة الأولى، ففي قمة الترتيب الفارق بين المتصدر والثالث ثلاث نقاط، والأمر نفسه ينطبق على من يصارع للهروب من شبح الهبوط، ومن هنا تكمن أهمية مباريات هذه الجولة.
أهم وأقوى مباريات الأسبوع ستقام يوم الأحد المقبل على أرض ملعب البعث، جبلة، وفيها سيلعب أبناء المدينة مع المجد، اللقاء صعب على الفريقين، وسيحاول كل فريق الظفر بالنقاط الثلاث لتلافي الحسابات المعقدة، فجبلة صاحب الترتيب (الثاني عشر 22 نقطة) يدرك أن فوزه ينجيه من الهبوط، أما المجد (قبل الأخير 19 نقطة) فأمله الوحيد بالبقاء يتمثّل بالخروج من المباراة وبجعبته نقاطها الثلاث.
فوز جبلة يبعده عن المجد بفارق ست نقاط، وحسابياً تتبقى لجبلة مبارتان حتى لو خسرهما وفاز المجد بمبارتين، يتساوى الفريقان بالنقاط، لكن جبلة سيتفوق بفارق المواجهات كونه تعادل ذهاباً بهدف لهدف، وفي حال التعادل يبقى الحال على ما هو عليه، ولن نعرف الهابط إلا في الأسبوع الأخير.
ويوم الأحد أيضاً يلعب في طرطوس الساحل (الحادي عشر 24 نقطة) مع الجيش (المتصدر 47 نقطة) في لقاء متناقض الطموحات، فالساحل على أرضه صعب المراس، ويعي أن حصوله على نقطة التعادل ستؤكد بقاءه بشكل كبير، أما الجيش فيدخل المباراة طالباً الفوز فقط ليثبت أقدامه بالقمة، وأية نتيجة أخرى غير ذلك تمنح الأمل لتشرين والوحدة بعودة الحلم بالمنافسة على اللقب، الجيش يدرك أن المباراة هي مباراة الاحتفاظ باللقب، وهو الذي فاز بالذهاب بأربعة أهداف دون رد.
وغداً يستقبل تشرين (الوصيف 46 نقطة) على أرض ملعب الباسل باللاذقية ضيفه الكرامة (العاشر 26 نقطة)، أصحاب الأرض مطالبون بتحقيق الفوز الذي يعوضهم عن الخسارة مع الجيش بالجولة الماضية، وهو الوحيد الذي يكفل لهم الاستمرار بالمنافسة على اللقب “بانتظار أية هفوة من الجيش”، وأية نتيجة غير الفوز ستبعدهم عن مركز الوصافة لمصلحة الوحدة المتربص للفريق، الكرامة لم يكن على مستوى الطموح، فمرة يكون بالقمة، وأخرى بالسفح، ويسعى لرد الدين لخسارته بالذهاب بهدفين دون رد.
الكابتن هشام كردغلي مساعد مدرب تشرين أكد أن المهمة صعبة، ومباراة الكرامة لا تقل أهمية عن باقي مباريات الفريق، فالكرامة فريق عنيد يلعب كرة قدم قوية، ولا شيء لديه ليخسره كونه من فرق الوسط قائلاً: سنلعب للفوز، وخدمة أنفسنا بغض النظر عن نتائج باقي الفرق، هدفنا مواصلة المنافسة، وككادر فني عملنا خلال الأيام الماضية على الجانب النفسي والذهني لإخراج اللاعبين من الحالة التي تلت الخسارة أمام منافسنا الجيش، وثقتنا بلاعبينا كبيرة لتخطي الحالة، ومواصلة المنافسة حتى آخر مباراة لنا بالدوري.
الملعب البلدي في حماة سيكون بانتظار لقاء النواعير (الثامن 27 نقطة) مع الوحدة (الثالث 44 نقطة)، الضيوف باتوا يحلمون بالتتويج، والأمل لن يتجدد إلا بحصد النقاط الثلاث، وعبور نواعير حماة الذين أصبح وضعهم أمام جماهيرهم صعباً بسبب كثرة الهزائم، “رغم أنهم في موقع آمن”، وهم مطالبون باستعادة ثقة الجماهير بهم عبر تحقيق الفوز ولو على حساب الوحدة الذي فاز بالذهاب بهدف دون رد.
مباراة الوثبة (السادس 32 نقطة) مع الحرفيين (الأخير 11 نقطة) التي ستقام في حمص هامشية كون الحرفيين ودع دوري الأضواء رسمياً، أما الوثبة فيريد رد الدين لخسارته بالذهاب بهدفين نظيفين، وبالتالي تحسين مركزه، وإسعاد جماهيره.
ملعب الفيحاء في دمشق يستضيف لقاء الشرطة (التاسع 26 نقطة) مع الطليعة (الخامس 38 نقطة)، المباراة لتحسين المراكز، خاصة لأصحاب الأرض الذين لم يقدموا هذا الموسم ما يليق بسمعة الفريق، والفوز قد يعيد لهم شيئاً من بريقهم المفقود، ويعوض خسارتهم بالذهاب بهدف مقابل هدفين، أما الطليعة فلن يفرط بمركزه المتقدم، ويسعى لمواصلة النتائج الجيدة.
آخر المباريات ستقام يوم الاثنين المقبل على أرض ملعب السابع من نيسان في حلب، وتجمع الاتحاد (الرابع 41 نقطة) مع حطين (السابع 29 نقطة)، المباراة لتحسين المواقع، فالاتحاد آماله ضعيفة بالفوز باللقب، وسيسعى للمحافظة على هذه الآمال، لكن المطلوب منه تحقيق الفوز على حطين، “وهو الذي فاز بالذهاب بهدفين مقابل هدف”، أما حطين فيلعب لتحسين موقعه دون وجود أي حافز له.
عماد درويش