في عيد العمال العالمي.. عمال سورية: مضاعفة الجهود لمواجهة تداعيات الحرب الاقتصادية
تحيي جماهير شعبنا وحزبنا اليوم الذكرى السنوية لعيد العمال العالمي، تقديراً للأيدي المنتجة، ووفاء للعرق والجهد والدم الذي بذله ويبذله عمالنا في كل مواقع العمل والإنتاج لتصليب صمود الوطن في وجه حرب لم تعرف البشرية أقذر ولا أبشع منها، استهدفت الشعب العربي السوري بكل شرائحه ومكوناته، وللتأكيد على تمسّك العمال بمضاعفة الجهود لزيادة الإنتاج، وإعادة الحياة إلى المنشآت التي ضربها الإرهاب، ومواجهة تداعيات العدوان والحرب الجائرة وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
تحيي طبقتنا العاملة- والتي كانت رديفاً للجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب- عيدها، وهي أكثر تصميماً على الارتقاء بالأداء لتعزيز مقومات صمود الشعب والجيش ومؤسسات الدولة السورية، والتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والظالم، والدفاع عن مكتسباتها، والتي تحققت في ظل الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، وتنامت وازدهرت في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبهذه المناسبة أكد الاتحاد العام لنقابات العمال مواصلة مسيرة من سبقنا من أجيال بنت وضحّت وناضلت وتحملت المعاناة وتحدت القهر والاستبداد والتسلط الاستعماري والنهب الرأسمالي دون أي كلل أو ملل على مدار قرنين من الزمن ونيف منذ أول انتفاضة عمالية عرفتها البشرية ضد القهر والتسلط والاستغلال، وأضافت: لقد أضحى هذا اليوم المجيد في تاريخ البشرية رمزاً لوحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي… في هذا اليوم يتوقف عمال العالم ومعهم القوى المحبة للعدالة والإنصاف أمام محطة عام مضى، يقيمون إنجازاتهم، كما إخفاقاتهم، ليواصلوا رسالتهم الخالدة في العمل والبناء ويؤكدوا مطالبهم المحقة التي وإن تباينت بين بلد إلى آخر، إلا أن هدفها واحد، صيانة الأمن والاستقرار واستقلال الدول وسيادتها والدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وتوسيع مروحة الضمانات والحقوق التي تؤمن العمل اللائق والأجر العادل للجميع، ومجابهة تحديات الحاضر والإسهام في صنع مستقبل آمن للبشرية جمعاء.
وأشار الاتحاد إلى أن الأول من أيار يأتي هذا العام ونحن في سورية عمالاً وشعباً وجيشاً وقيادة وطنية ما نزال نجابه أشرس حرب استعمارية كونية شاملة، أدواتها القذرة أصبحت بغنى عن التعريف، وأهدافها باتت جلية في القتل والدمار والتخريب الذي طال البشر والحجر، واستهدف تفتيت سورية وتركيعها خدمة لأطماع واستراتيجيات قوى الهيمنة والنهب الامبريالي الصهيوني.
وأضاف: اليوم مع دخول هذه الحرب عامها الثامن، ومع إفشال مخططات الأعداء وهزيمة أدواتهم من تنظيمات إرهابية ومرتزقة وعملاء بفضل بطولات جيشنا الباسل وشعبنا الصامد وقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد يسعى حلف العدوان الممتد من واشنطن وتل أبيب وأنقرة والرياض وغيرها إلى استمرار استنزاف سورية وتأخير إعلان انتصارها الشامل عبر مختلف السبل، وفي هذا الإطار جاء قرار الرئيس الأمريكي حول التسليم باحتلال إسرائيل للجولان العربي السوري المحتل وتصعيد وتسعير الحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب الهادفة إلى تجويع شعبنا والنيل من صمودنا الوطني، وأضاف البيان: نحن على ثقة تامة بأن ما يقدم عليه الأعداء من إجراءات وخطوات تصعيدية لن تنال من عزيمة شعبنا وإرادته في الدفاع عن وطنه، وسيكون مصيرها كما مصير الإرهابيين والمرتزقة، فسورية على مر العصور كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين وتضحياتكم يا أبناء سورية، كما صمودكم وتحملكم تبعات ومنعكسات هذه الحرب، سوف لن تمر وتذهب هباء، بل ستثمر مع بطولات قواتنا المسلحة وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد نصراً منيعاً على كل قوى الغدر والعدوان، وسنعمل معاً على إعادة بناء سورية المنشودة، سورية الوفية الأمينة على المبادىء والثوابت… سورية الأمن والأمان والاستقرار… سورية الرخاء والازدهار.