الجيش يوسّع نطاق رده على خروقات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
وسّعت وحدات من قواتنا المسلحة أمس نطاق ردها على خروقات الإرهابيين واعتداءاتهم المتواصلة على المناطق الآمنة في ريفي حماة وإدلب، واستهدفت بعمليات مكثفة مواقع انتشار المجموعات الإرهابية وخطوط إمداداتها ومحاور تحركها بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. فقد ردت وحدات من الجيش على اعتداءات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به على المناطق الآمنة، ونفّذت ضربات مركّزة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعاتهم وخطوط إمدادهم في قرى كفر نبودة وعابدين وكفر سجنة بريفي إدلب وحماة، وأسفرت الضربات المركّزة عن تكبيد المجموعات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير منصات إطلاق قذائف وأوكار وتحصينات كانت تتخذ منها منطلقاً لشن اعتداءاتها على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
وأعلن مصدر عسكري أول أمس أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في محافظة إدلب وما حولها تحضّر لتنفيذ اعتداءات على المناطق الآمنة ومواقع الجيش بريفي حماة واللاذقية الشماليين تنفيذاً لأجندات مشغليها في الخارج من خلال نقل المزيد من الأسلحة والزج بأعداد كبيرة من إرهابييها.
في الأثناء ذكر مراسل سانا في حلب أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الغربي استهدفت بقذيفتي هاون المنازل السكنية في حي مساكن السبيل بمدينة حلب، ما أسفر عن إصابة مواطنين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
من جهة ثانية، قال مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء فيكتور كوبتشيشين في بيان صحفي: إن قاعدة حميميم تعرضت أمس لقصف بـ 36 قذيفة صاروخية مصدرها الجهة الشرقية من جبل الزاوية الواقعة في منطقة إدلب لخفض التصعيد والخاضعة لسيطرة إرهابيي جبهة النصرة، وأكد أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للقصف دون أن يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار في القاعدة، مبيناً أن جميع النقاط التي أطلق منها الإرهابيون القذائف الصاروخية تم رصدها وتدميرها بالطيران الحربي الروسي ونيران مدفعية الجيش السوري. ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن المجموعات الإرهابية حاولت منذ أوائل نيسان الماضي استهداف قاعدة حميميم 15 مرة على الأقل بواسطة طائرات مسيّرة وراجمات صواريخ، مشيراً إلى صد كل الهجمات التي نفّذ معظمها من أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد.
سياسياً، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش أن الولايات المتحدة والنظام التركي يعملان على إعاقة جهود استئصال الإرهاب من آخر مواقعه في محافظة إدلب خدمة لأجنداتهما الخاصة، وأشار إلى أن القضاء النهائي على الإرهابيين في إدلب سيجرد الإدارة الأميركية ونظام رجب طيب أردوغان من أدواتهما لزعزعة الأوضاع في سورية، ولذا فإنهما حريصان على العمل للحيلولة دون ذلك.
وأكد غروسبيتش ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب بأسرع وقت ممكن لوضع حد للاعتداءات المتكررة التي تشنها المجموعات الإرهابية على المدنيين، مشدداً على أن تواصل الدعم الغربي لقوى الإرهاب في سورية أمر مرفوض تماماً.