الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

فروق لغوية

 

هناك كثير من الألفاظ تتداخل معانيها وتتشابه أو تتقارب، والكاتب الدقيق هو الذي يتحرى فروق الألفاظ فيعرف لكل منها في الاستعمال وهذه أمثلة:

العرب تفرق بين المطايب والأطايب” فالمطايب إنما توصف بها اللحوم ونحوها فيقال مطايب اللحم أي أحسن ما فيه، أما الأطايب فتوصف بها الفاكهة فيقال: أطايب الفاكهة أي أجودها وأنضجها.

وثمة فرق بين العواصف والقواصف، فالعواصف هي الرياح المهلكة في البرد بدليل قوله تعالى “ولسليمان الريح عاصفة” والقواصف الرياح المهلكة في البحر بدليل قوله تعالى: “فنرسل عليكم قاصفا من الريح فنغرقكم بما كفرتم”.

وفرق بين السامع والمستمع: فالمستمع المصغي القاعد للاستماع المتفرغ له، والسامع هو: الذي يطرأ عليه الكلام فيسمعه من غير قصد. وفرق بين الهم والغم: فالهم يكون لأمر ينتظر أن يقع، والغم إنما يكون لأمر واقع.وفرق بين التمني والترجي، فالتمني طلب ما يمكن وقوعه ومالا يمكن، وأما الترجي فهو طلب ما يمكن وقوعه فقط.