مبادرات دعم نفسي وتربوي وصحي مشروع كاش لتعزيز حماية الأطفال ذوي الإعاقة
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
تحديات أمام توفير الحماية والتمكين لشرائح المعوقين وذوي الاحتياجات والإعاقة، وغيرها ممن طالتهم آثار الحرب، ولاسيما المهجرين داخلياً والأشد فقراً، وفي ظل انتصارات الجيش العربي السوري وتوسيع رقعة الأمن والأمان، تعود العديد من الفعاليات لممارسة النشاط الاقتصادي، ما يرتب فرصة وتحدياً في آن معاً على الشؤون الاجتماعية والعمل والفعاليات والجمعيات الأهلية، لتأمين الاحتياجات المطلوبة للأسر المهجرة والمتضررة، وضمن هذا الإطار تعمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل من منطلق الشراكة مع القطاع الخاص والأهلي والمنظمات الدولية على تأمين ما يلزم للمهجرين وذوي الإعاقة وغيرهم، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال مطبخ مفتوح وتقديم الوجبات يومياً لهؤلاء المحتاجين من مناطق عدة.
في هذا الإطار توضح لـ”البعث” فاطمة رشيد مديرة الشوؤن الاجتماعية والعمل بريف دمشق، تقدم الجمعيات الخيرية المساعدة للمحتاجين بناءً على طلب الأسرة وعلى الدراسة الاقتصادية والاجتماعية التي تجريها الجمعيات عن طريق لجان الدراسة التي تشكلها من مجالس إدارتها، وتختلف كمية المعونات المقدمة حسب عدد أفراد الأسرة ومستوى دخلها، كما تختلف المعونات المقدمة بين معونات نقدية وعينية، أما إيرادات الجمعيات ومصادر تمويلها فمن التبرعات التي يقدمها المحسنون وأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وأموال الزكاة، إضافة إلى نشاطاتها وتقوم الجمعيات بإعداد حساب ختامي بنهاية كل عام بالإيرادات والنفقات ويتم تصديقه من الجهاز الرقابي، توزع خارطة الجمعيات الأهلية على مناطق المحافظة، وتعتبر الجمعيات والمؤسسات الأهلية المشهرة وفق قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة برقم /93/ للعام 1958، أحد الأذرع التنفيذية الهامة التي تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على الإشراف عليها وتسعى لتكامل أدوارها الاجتماعية مع الجهود الحكومية الجادة. لتلبية الاحتياجات المجتمعية، ولاسيما في ضوء الآثار السلبية التي أفرزتها الحرب الإرهابية، وقد حرصت الحكومة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تعزيز مساهمة العمل الأهلي، وإتاحة المزيد من المرونة والانضباطية لعمله ونشاطاته من خلال مشاريع تساهم في تحسين بيئة عمله من خلال تبسيط الإجراءات والتصنيف والاعتمادية وبناء قدرات العاملين واستكمال قواعد البيانات وأتمتة العمل واستكمال خرائط توزع العمل الأهلي ومراكز ودور الرعاية والخدمات الاجتماعية، وهو ما يتم العمل عليه حالياً، كما وتقوم الجمعيات الأهلية بتقديم خدمات إضافية تربوية ودعم نفسي واجتماعي للوافدين وإعداد إحصائية لشرائح المسنين ذوي الإعاقة فاقدي الرعاية بالتنسيق مع الوزارة، حيث تم تقديم خدمات متنوعة طبية- من خلال العيادات المتنقلة وتقديم الألعاب والألبسة للأطفال، ويتم تقديم وجبات غذائية متنوعة والقيام بحملات نظافة من خلال الفرق التطوعية للجمعيات الأهلية، خاصة في مراكز الإيواء، كما تنفذ الجمعيات الخيرية مشاريع تنموية لذوي أسر الشهداء وذوي الإعاقة، وهناك مشروع جمعية الصحة بالقطيفة والقيام بإحصائية للأسر الذين يتواجد لديهم إعاقات وتقديم مبالغ مالية ويبلغ عدد الجمعيات والمؤسسات المشهرة 181 مؤسسة.
في هذه الأثناء أطلقت المديرية مشروع كاش بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وذلك لمساعدة ذوي الإعاقة دون سن 18 وفي هذا الإطار أشارت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل، إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تقديم مساعدات مالية لذوي الإعاقة “الأطفال” عن طريق تحويلات نقدية وتم بموجب ذلك استهداف 3862 طفلاً، ويتم تقديم الإعانات النقدية لأسرهم، بصرف 35 ألف ليرة كل شهرين، ولفتت رشيد إلى أن هذا المشروع حقق نجاحاً كبيراً، ونعمل على تحقيق أرقام كبيرة من تقديم الإعانات المالية للمعوقين ويوجد مشروع في حمورية حماية يستهدف 400 أسرة بالتعاون مع منظمة الاكسفام، ويوجد منح زراعية بالريف الشرقي بالقلمون، وفي ذات السياق بيّنت مديرة الشؤون بأن عدد المصابين بالشلل الدماغي للإعانة بلغ 3369 شخصاً من ذوي الإعاقة، وبلغ عدد بطاقات الإعاقة من تاريخ 1/1/ 2005 لغاية 31 /3/2019 “26313” بطاقة، مشيرة إلى خطط مستقبلية لدعم ذوي الإعاقة منها الانتهاء من إعداد البرنامج الوظيفي لمجمع ذوي الإعاقة المتعدد في منطقة قطنا، وهناك برامج نوعية للأهل، ويوجد خطة لتنفيذ برامج وافتتاح مشاريع تنموية لذوي الإعاقة من خلال الجمعيات الأهلية، إضافة لتنفيذ أيام مفتوحة بالملاعب الرياضية بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي في ريف دمشق، وأيضاً افتتاح مراكز للدعم النفسي في المنطقة على غرار مركز جمعية إنعاش الفقير، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة الفعاليات والأنشطة، ومن الخطط المبرمجة والتي ستنفذ المساعدة في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة بواسطة التنسيق مع القطاعين الخاص والعام والعمل على تحفيز الأهل على عدم إخفاء طفلهم المعاق، وتسعى المديرية حالياً لافتتاح معهد لتدريب ذوي الإعاقة على الفنون والموسيقا والرسم بالتنسيق مع عدد من الجمعيات المختصة بذوي الإعاقة، والتوسع بافتتاح مركز لممارسة المهن والحرف في الجمعيات لذوي الإعاقة، وقد تمت التجربة في جمعية المجد والمستقبل ونجحت التجربة.