مسيرة حاشدة في الجنوب: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية
نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي وقوى وفعاليات شعبية في لبنان مسيرة حاشدة انطلقت من بلدة راشيا الفخار باتجاه كفرحمام كفرشوبا، وصولاً إلى بركة النقار جنوب بلدة شبعا، تأكيداً للبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من العدو الصهيوني، ورفضاً لإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تندد بالصمت الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مؤكدين وقوفهم إلى جانب محور المقاومة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ومعربين عن تقديرهم لمواقف سورية المشرّفة ونصرتها للقضايا العربية العادلة.
وألقيت بهذه المناسبة عدة كلمات نددت بإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل، مؤكدة التمسك بالمقاومة كطريق وحيد لتحرير الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ومشددة على ضرورة توحيد الصف العربي في مواجهة غطرسة العدو الإسرائيلي، والانحياز الأمريكي له، والعمل على بلورة موقف دولي مناهض للصهيونية ومخططاتها العدوانية تجاه الحقوق العربية المغتصبة.
ولفتت الكلمات إلى الوقوف إلى جانب الأهالي في الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، منوّهة بصمودهم الأسطوري في وجه سياسات العدو الإسرائيلي، ومؤكدة أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أرض لبنانية، كما أن الجولان سوري، والقدس عاصمة فلسطين رغم كل التغريدات التي أطلقها ترامب.
ووجّهت الكلمات التحية إلى الأسرى والمعتقلين في سجون وزنازين العدو الإسرائيلي، مؤكدة استمرار المقاومة والنضال حتى النصر والتحرير.
وتقدّمت عدة آليات لقوات العدو الإسرائيلي ورابطت في الجانب الآخر من بوابة المزارع على بعد خمسين متراً فقط من مكان تجمّع المسيرة.
وفي إطار المواقف السياسية الرافضة للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بحق الجولان السوري المحتل، جدد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد إدانته إعلان ترامب، مؤكداً أن الجولان أرض عربية سورية محتلة، وقال: “لن نتنازل ولن نفرّط بشبر واحد من أي أرض عربية محتلة طالما هناك روح بهذا الجسد”، مشدداً على ضرورة الوقوف في وجه التعنت الإسرائيلي وإحباط جميع مخططاته، وخاصة تلك الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأضاف: “إن مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة، كما الجولان السوري المحتل، ونؤكد أننا لن نقبل بعاصمة لفلسطين سوى القدس”.