الجغرافيا السورية في لوحة الفنان أحمد طلاع

تظهر المواهب الفنية خلال التظاهرات الثقافية وخاصة التشكيلية منها، حيث المعارض المتخصصة مثل معرض الربيع السنوي -الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين- المتوج بجوائز تمنحها وزارة الثقافة للأعمال الفائزة، إذ فاز بالجائزة الكبرى لهذا العام الفنان أحمد طلاع كما -فاز بنفس الجائزة منذ عامين-، وتؤكد تجربة هذا الفنان الشاب سعيه لتطوير تجربته والاستفادة من ثقافة وخبرات الفنانين الكبار، وقد استطاع أن يقدم أعمالاً تحمل ملامح تجديدية معاصرة في الفن التشكيلي مما سيضيف مع زملائه الفنانين الشباب إلى المشهد التشكيلي، وسيكون رافداً ورافعةً متينة من روافع التشكيل السوري الذي يتسم بالجدية والأصالة والجديد دائماً.
تنزع موهبة هذا الفنان نحو استكشاف الجوانب التعبيرية في المشهد وتجسيد ذلك بتقنيات بسيطة تستند على خبرة الرسام في الاختزال وتكثيف المعنى بأدواته المتمثلة في الخط الرقيق واللون الذي يحمل القيمة والتأثير، ومثلت لوحته المشاركة في معرض الربيع مكاناً ما يقع تحت سماء واسعة أرضه ملونة كألوان حجارة تدمر وشمسها، وغوطة دمشق وهواء ساحلنا وسمرة تربة بلادنا، هذه الجغرافيا يصفها الفنان الشاب بأنها أمه ومرآته العميقة التي تعكس نفسه التي تنتمي لهذه البلاد.
جمان بركات