الجيش يكثف عملياته على محاور تحرك الإرهابيين في ريف حماة
نفذت وحدات من الجيش أمس عمليات مكثفة على محاور تحرك ومواقع انتشار المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها في ريف حماة وذلك رداً على خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد.
فبعد عمليات رصد دقيقة دمرت وحدات من الجيش بعد ظهر أمس بضربات مركزة أوكاراً وتجمعات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أطراف بلدتي كفرزيتا والأربعين بريف حماة الشمالي.
وفي وقت سابق وجهت وحدات من الجيش ضربات صاروخية على أوكار الإرهابيين وتحركاتهم في بلدتي شهرناز وكفر نبودة شمال غرب مدينة حماة وذلك رداً على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة. وأسفرت الضربات عن إلحاق خسائر بالإرهابيين بالأفراد والعتاد ودمرت لهم عدة أوكار ومنصات إطلاق قذائف وذخيرة وعتاداً متنوعاً.
من جهة ثانية أعلن مركز التنسيق الروسي عن إحباط هجوم صاروخي نفذته التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب على قاعدة حميميم بريف اللاذقية. وأشار المركز في بيان له إلى أن منظومتي الدفاع الجوي /بانتسير إس1/ و/تور إم1/ أسقطتا جميع الصواريخ والبالغ عددها 27 صاروخاً أطلقها الإرهابيون باتجاه قاعدة حميميم، مؤكداً أنه لم تسقط أي قذيفة على القاعدة، مبيناً أنه تم على الفور رصد مواقع راجمات صواريخ الإرهابيين في منطقة جبل الزاوية الواقعة داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب وتدميرها بواسطة القوات الجوية الروسية والمدفعية السورية. ويأتي هذا الاعتداء بعد يوم واحد من صد هجومين نفذتهما المجموعات الإرهابية بـ 36 قذيفة صاروخية على قاعدة حميميم.
سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو اليوم العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بينها الأزمة في سورية. وقالت الخارجية في بيان لها: من المزمع خلال المحادثات مناقشة الوضع الحالي للعلاقات متعددة الجوانب بين روسيا وإيران وتسوية الأزمة في سورية والوضع القانوني لبحر قزوين وقضايا القوقاز آسيا الوسطى ومنظمة شنغهاي للتعاون وخطة العمل الشاملة المشتركة لحل الوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في فنزويلا وغيرها. ولفت البيان إلى أن الحوار السياسي الروسي الإيراني يتطور تدريجياً وأن هناك آليات للتشاور بشأن القضايا السياسية وكذلك بشأن مكافحة الإرهاب كما تتواصل اللقاءات البرلمانية المتبادلة، موضحاً أنه تم إرساء تعاون مثمر في محافل منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وغيرها من الهياكل متعددة الأطراف، لافتاً إلى أن إيران لاعب رئيسي في الشرق الأدنى والأوسط ويعد الحوار والتعاون معها من عوامل الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك في مكافحة الإرهاب الدولي.
وفي بيروت، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن مواجهة الإرهاب تتطلب من الجميع التماسك والتعاضد ومضاعفة المحبة فيما بينهم، مشدداً على أن الإنسان خلق ليعيش بكرامة وليس في ذل. وأدان البطريرك يوحنا العاشر بكلمة في بلدة جبرائيل في عكار شمال لبنان ما جرى ويجري من اعتداءات إرهابية وخطف وتدمير للحجر والبشر، مشدداً على أن ثقافة السلام لا تتحقق إلا بالثبات في أرض الآباء والأجداد لأن هذه الأرض هي أرضنا ونحن أصحابها وأصحاب حق فيها.