تكريم أسرة 70 شهيداً في السويداء.. ووقفة في أوكرانيا
البعث- سانا:
تخليداً لذكراهم وتضحياتهم دفاعاً عن الوطن، كرّم مجلس مدينة شهبا بمحافظة السويداء أمس نحو 70 من أسر الشهداء، وذلك على المدرج الأثري، بحضور فعاليات رسمية وحزبية وأهلية.
وتضمّن حفل التكريم عرضاً مسرحياً بعنوان (سورية إلنا) قدّمته فرقة عشاق الوطن، ويجسّد ما تعرضت له سورية خلال سنوات الحرب، ويصوّر صمود وتضحيات أبنائها دفاعاً عنها وإصرارهم على إعادة إعمارها، إضافة إلى قصائد شعرية وفقرات غنائية وفلكلورية راقصة ومعزوفات وطنية من وحي المناسبة.
وأعرب عدد من ذوي الشهداء عن اعتزازهم وفخرهم بشهادة أبنائهم وأزواجهم وأشقائهم الذين لبوا نداء الوطن للدفاع عنه مع رفاقهم على امتداد الجغرافيا السورية، مؤكدين السير على الدرب الذي سلكوه لأن الوطن يستحق كل التضحيات.
وأكد الرفيق محافظ السويداء عامر العشي أن الشهداء جادوا بدمائهم الزكية ليبقى الوطن عزيزاً عصياً على أعدائه، وسطّروا بتضحياتهم ملاحم البطولة والفداء والانتصار، لافتاً إلى أن ذويهم يستحقون كل تقدير وتكريم ومتابعة.
وفي إطار المناسبة ذاتها تمت إزاحة الستار عن نصبين تذكاريين لشهيدين في قريتي مفعلة والصورة الكبيرة.
ونوّه المشاركون في الفعالية بقيم البطولة والفداء والتضحية التي تربّى عليها الشهداء، فقدّموا أغلى ما يملكون دفاعاً عن الوطن وكرامته ووحدته، صانعين بتضحياتهم جسر عبور إلى الانتصار القريب على قوى العدوان والإرهاب.
حضر الفعاليتين الرفيق أمين فرع السويداء للحزب فوزات شقير وفعاليات رسمية وحزبية وشعبية.
وفي أوكرانيا، أحيت الجالية السورية، بالتعاون مع القنصلية الفخرية السورية في العاصمة كييف، عيد الشهداء بوقفة تضامنية تكريماً لأرواح شهدائنا الأبرار ووفاء لعطائهم وتضحياتهم. وشارك في الوقفة أبناء الجالية السورية في كييف ورؤساء وممثلو الجاليات والمنظمات الاجتماعية العربية والأحزاب اللبنانية في أوكرانيا.
وأشار الدكتور أديب عارف عضو قيادة الجالية السورية في كييف إلى أن هذا العيد يحمل رمزية كبيرة، لأنه جسّد وحدة الدم العربي وخاصة السوري والفلسطيني واللبناني والعراقي في السادس من أيار عام 1916، فيما لفت الدكتور صلاح زقوت رئيس البيت العربي في كلمة باسم لجنة التنسيق للجاليات والمنظمات الاجتماعية العربية إلى أن الانتصارات التي حققتها الأمة العربية على مدار التاريخ كانت دائماً نتيجة لامتزاج الدم الواحد من فلسطين وسورية ولبنان ومصر والعراق وغيرها، مشدّداً على أن الانتصار النهائي على العدو الإسرائيلي قادم لا محالة رغم كل المؤامرات.
وعبّر الدكتور كمال حمزة في كلمة الجالية السورية في كييف وأوكرانيا عن أهمية ورمزية الاحتفال بعيد الشهداء في هذه الفترة العصيبة، حيث تواجه سورية أشرس المؤامرات والمخططات لضرب وحدتها وسيادتها، فيما وصلت الغطرسة الأمريكية إلى أبعد حدود الوقاحة بضربها عرض الحائط كل الشرائع والمواثيق الدولية وإقدامها على الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وإعلانها حول الجولان السوري المحتل، موضحاً أن شعبنا وجيشنا الباسل مستمرون في التصدي لأخطر وأكبر مؤامرة يمكن أن يتعرّض لها شعب تقوم بها قوى تكفيرية ظلامية إرهابية وعبر حرب بالوكالة عن الدوائر الامبريالية والصهيونية والرجعية ضد الشعب السوري.
وأوضح علي شريم في كلمة باسم المقاومة الوطنية اللبنانية أن النضال المشترك والتضحيات المشتركة بين الشعبين السوري واللبناني وبين الجيش العربي السوري وأبطال المقاومة دفاعاً عن سورية ولبنان وفلسطين أثمرت انتصارات متتالية للشعبين ضد العدوان الإسرائيلي وأدواته الإرهابية والتكفيرية ومن يقف وراءها.
وحيا الدكتور يحيى خربطلي عميد الجالية الفلسطينية ذكرى الشهداء وتضحياتهم الكبيرة في الدفاع عن كرامة وسيادة الأوطان، منوّهاً بما قدّمه الشعب الفلسطيني من تضحيات في مواجهة عنصرية وعدوانية الاحتلال الإسرائيلي، وما قدّمه الشعب والجيش العربي السوري في سبيل تخليص سورية من الإرهاب.