ضبط أسلحة وأجهزة تفجير متطورة في الخرطوم
في إشارة إلى أن هناك يداً خفية تحاول التلاعب بالداخل السوداني، وتوجيه بوصلة الاحتجاجات في هذا البلد باتجاه آخر مخالف للاتجاه الذي سعت الجماهير إلى تحقيقه، ضبطت قوات الدعم السريع كمية من الأسلحة الحديثة والأحزمة الناسفة القابلة للتفجير، في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح المقدّم جدو عبد الرحمن أن معلومة وردت لقوات الدعم السريع بأن هناك عقاراً بمنطقة الطائف بالخرطوم به أسلحة وذخائر ومتفجّرات. وفور تلقّي المعلومات تحرّك فريق من الدعم السريع وداهم المنزل ووجد فيه أسلحة قناصة كاتمة للصوت ورشاشات أوتوماتيكية وأحزمة ناسفة وهواتف أقمار صناعية ووسائل اتصالات حديثة، بجانب أجهزة خاصة للتفجير عن بُعد.
وأكد المقدم جدو أن قوات الدعم ستكون عيناً ساهرة لسلامة وأمن المواطنين، مؤكداً ضرورة التعاون بين الأجهزة النظامية والمواطن باعتبار أن الأمن مسؤولية الجميع.
وأكد قائد فريق المداهمة أن هذه العملية النوعية نفّذتها قوة خاصة من الدعم السريع، لافتاً إلى أنها ستكون رسالة قوية وواضحة لكل من يستهدف أمن وسلامة السودان، لافتاً إلى أنه تمّ تسليم الموقوفين إلى الشرطة، التي وثّقت بلاغات بحقهم تمهيداً لمحاكمتهم.
ويشهد السودان، حالياً، مرحلة انتقالية بعد تشكيل مجلس عسكري، يتولّى إدارة الحكم في البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان، وحل مؤسسة الرئاسة والمجلس الوطني وحكومات الولايات، يوم 11 نيسان، إثر حراك شعبي.
وتولّى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلقَ قبولاً من مكوّنات الحراك الشعبي، ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وكانت وثائق كشفت أن “الموساد” الإسرائيلي متورّط في تمويل حركة إثارة الفوضى والعنف في إقليم دارفور غرب السودان، وأوضح موقع “المركز السوداني للخدمات الصحفية” أن الموساد قدّم دعما للحركة المتمردة في دارفور، لافتاً إلى أن الحركة المتمردة عقدت اجتماعاً في منطقة تروتنقا بحثت خلاله القيام بعمليات عسكرية ضد المواقع التابعة للحكومة السودانية بإقليم دارفور والسيطرة على معسكرات النازحين، وأشار إلى أن الوثائق تؤكّد أن “الموساد وجهات أجنبية أخرى ستقوم بتمويل حركة العنف في دارفور”.
وشهد السودان على مدى سنوات نزاعات مسلحة بين الحكومة وحركات متمردة في عدة أقاليم، من بينها دارفور.