ظريف: أي محاولة لإشعال حرب مع إيران هي انتحار
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أنّ “أي محاولة لإشعال حرب مع إيران هي بمثابة انتحار للذين يقومون بها”، وأكد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسيّة، أنّ إيران “لم تسعَ للحرب مع أيّ بلد، لكن إذا بدأت أميركا صراعاً جديداً مع إيران فسوف ندافع عن مصالحنا”. وكشف ظريف أنّ إيران والاتحاد الأوروبي “على وشك التوصل لاتفاق يسمح ببيع النفط الإيراني ونقل عائداته”، موضحاً أنّ “استمرار إيران في الاتفاق النووي مرتبط بالمصالح المتبادلة وبسلوك الاتحاد الأوروبي”، وأضاف: “على أوروبا تحمّل نفقات مواصلة العمل بالاتفاق النووي”. كما شدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ بلاده “قادرة في الظروف الحالية على بيع نفطها وبإمكانها أيضاً الحفاظ على اقتصادها”.
في سياق متصل، انتقد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، قائلاً: إنّه “يفتقر إلى الفهم العسكري والأمني”.
وتحدّث خسروي عن أنّ القوات المسلحة الإيرانية “تجري عمليات مراقبة مكثفة لحاملة الطائرات الأميركية، بعد اكتشاف دخولها البحر المتوسط قبل 21 يوماً”، واصفاً خطوة واشنطن بأنها “استخدام غير متقن لأدوات بالية من أجل التسبب بحرب نفسية ضد إيران”.
واستبعد خسروي أن يكون لدى قادة الجيش الأميركي “الرغبة لاختبار قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإيرانية المثبتة”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تحدّث الاثنين عن أن الولايات المتحدة “أرسلت حاملة طائرات مع مجموعة قطع قتالية إلى الشرق الأوسط كإجراء وقائي لحماية قواتها والقوات الصديقة من إيران”، حسب زعمه.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إجراءات الولايات المتحدة الأمريكية المزعزعة للاستقرار في المنطقة ستعود بالضرر على شعوب المنطقة وعلى الشعب الأمريكي ذاته، وقال، في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره العراقي برهم صالح: “على جميع الدول أن تدرك الظروف الحساسة الراهنة، وأن تتعاون مع بعضها لمنع ممارسات أمريكا المتغطرسة الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة وقوف البلدان الإسلامية في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على القطاع.
كما اعتبر روحاني أن تنفيذ الاتفاقيات الموقّعة بين إيران والعراق خطوة قيّمة في مسار تطوير العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى تطابق وجهات النظر لدى البلدين حيال أغلبية القضايا الحساسة في المنطقة والعالم.
من جانبه أكد الرئيس العراقي وقوف بلاده إلى جانب إيران ورفضها تعرّض الشعب الإيراني لأدنى ضرر أو أذى، مشدداً على رفض بغداد للتوترات في المنطقة.
كما وصف صالح الأوضاع في المنطقة بـ “المقلقة”، مشيراً إلى تطابق وجهة نظر العراق وإيران إزاء القضية الفلسطينية، مؤكداً مسؤولية قادة البلدان الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني ووضع حد لاعتداءات كيان الاحتلال على القطاع.
كما أكد صالح أن العلاقات بين العراق وإيران تقوم على أسس متينة وتخدم مصالح البلدين والشعبين.