معركة طرابلس.. عودة الاشتباكات العنيفة
اشتعلت جبهات القتال في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، حيث شهدت نواحي منطقة قصر بن غشير اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، وتعرّضت مواقع لحكومة “الوفاق” لغارات، وذكرت مصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات “الجيش الليبي” والقوات التابعة لحكومة “الوفاق” في شارع الخلاطات ومنطقة الكحيلي بعين زارة وفي منطقة خلة الفرجان، جنوبي طرابلس، وأفادت كذلك بأن طيران الجيش الوطني شن عدة غارات على قوات حكومة الوفاق في منطقة الزطارنة الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي تاجوراء وترهونة.
كما سُجّل تبادل عنيف للقصف بالمدفعية وبالهاون في منطقة وادي الهيرة إلى الجنوب من مدينة العزيزية الاستراتيجية، حيث تحاول قوات الوفاق التقدّم نحو غريان، أهم موقع يسيطر عليه “الجيش الوطني” جنوبي طرابلس.
هذا، ونشرت مواقع محلية تسجيلات صوتية لاشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت على التخوم الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس.
بالتوازي، أعلن خالد المحجوب المتحدّث باسم غرفة “عمليات الكرامة” التابع للقيادة العامة لـ”الجيش الليبي”: إن الطيار البرتغالي الذي أسقطت طائرته “لا يمثّل بلاده بالجنسية التي يحملها”، وأضاف: “إن الاستعانة بمرتزقة تعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن”، مؤكداً تنفيذ الطيار البرتغالي لـ “عدة طلعات أدت لقتل مدنيين”.
وأضاف المحجوب: “الطيار البرتغالي المرتزق يمثّل نفسه، ولا يمثّل بلاده بالجنسية التي يحملها، ورغم عدوانه وقصف الأبرياء، إلا أننا كمؤسسة شرعية قمنا بمعاملته حسب القيم الإنسانية وكذلك علاجه، وجاري التحقيق معه وفق القانون الدولي الإنساني وتشريعات القوات المسلحة الليبية”.
يذكر أن ليبيا تشهد منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية، التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق.