التحالف السعودي يكثّف من اعتداءاته على الحديدة
في خرق جديد لوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، استشهدت امرأة مسنة وأصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة إثر قصف مدفعي لمرتزقة تحالف العدوان السعودي على الأحياء السكنية بالمحافظة، وذكرت مصادر أن امرأة مسنة استشهدت وأصيبت طفلة بجروح نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها المرتزقة على منطقة الفرس بمديرية التحيتا، كما أصيب طفلان بجروح خطيرة إثر قصف مدفعي على منازل المواطنين في حي الزهور بمديرية الحالي، واستهدف قصف بالصواريخ منطقة الفازة بمديرية التحيتا وجنوب مدينة الدريهمي المحاصرة، مضيفة: إن قوى العدوان قصفت بالمدفعية والرشاشات مطار الحديدة وأماكن متفرقة من منطقة 7 يوليو.
وفى سياق الرد على جرائم تحالف العدوان، قتل عدد من مرتزقة التحالف السعودي بكمين للجيش اليمني وقصف صاروخي طال تجمعاتهم في جيزان ونجران، وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة الهندسة بالجيش واللجان الشعبية فجرت عبوات ناسفة بمجموعة من مرتزقة تحالف العدوان قبالة جبل قيس ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، كما أطلق الجيش اليمني صاروخين من نوع زلزال1 على تجمع للمرتزقة قبالة الجبل وصاروخاً ثالثاً على معسكر طيبة الاسم قبالة نجران ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صفوفهم.
وفي وقت سابق، قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي في عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية في حجة ونجران.
في غضون ذلك، قدمت منظمة حقوقية فرنسية مناهضة للتعذيب شكوى عاجلة للمحكمة الإدارية بباريس لمنع إبحار سفينة شحن محملة بأسلحة فرنسية من ميناء هافر شمال غرب البلاد إلى النظام السعودي يمكن استخدامها في العدوان على اليمن، وأقرت السلطات الفرنسية بأن سفينة تابعة للنظام السعودي سيتم تحميلها بالأسلحة متذرعة بأنها لا تملك أي دليل على أنها ستستخدم في اليمن.
وبحسب موقع ديسكلوز الاستقصائي فإن البارجة السعودية سيتم تحميلها بثمانية مدافع من نوع كايزار “القيصر” يمكن أن تستخدمها قوات تحالف العدوان السعودي في حربها على اليمن، فيما قال محامي جمعية “تحرك المسيحيين لحظر التعذيب” جوزيف بريهام: إن الدولة الفرنسية لا يمكن أن تتجاهل أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، حيث يوجد الملايين من المدنيين عرضة للنيران.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أوروبية، عن استخدام السعودية أسلحة وذخائر مستوردة من بلجيكا في عدوانها على اليمن، جاء ذلك في تقرير مشترك أعدته صحيفة “المساء” وموقع “كناك” وقناة “إف آر تي” بالتعاون مع موقع “بالينغكات” البريطاني الاستقصائي ومنظمة “لايت هاوس ريبورتس” الإعلامية الهولندية المستقلة، وحمل التقرير عنوان “أسلحة بلجيكا”، ويكشف التقرير استمرار بلجيكا في تصدير الأسلحة إلى السعودية، رغم إعلانها وقف تصدير الأسلحة للمملكة، وأظهر التقرير أن السعودية استخدمت في عدوانها بنادق رشاشة من نوع “إف إن إف 2000” البلجيكية، ومقاتلات تنتجها التكنولوجيا بالبلد الأخير، مؤكداً أن منطقة والونيا صدّرت معدات عسكرية إلى السعودية 3 مرات خلال العام الجاري.
ووفقاً للتقرير، فإن النظام السعودي استخدم ناقلة الوقود “إيرباص – أي 330″، علاوة على استخدامه مدرعات “بيرانا لاف-25” (سويسرية معدلة).
وتواصل فرنسا والدول الغربية عموماً دعمها وتزويدها للنظام السعودي وحلفائه بالسلاح في عدوانه المستمر على اليمن والذي أسفر حتى الآن عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ودمار وتخريب واسع في البنى التحتية في اليمن.