لقب جديد

احتفظ فريق الجيش بلقبه كبطل للدوري الممتاز لكرة القدم، وذلك قبل جولة واحدة من ختام منافسات الموسم الكروي، مستفيداً من تعادل مطارديه تشرين والوحدة، صاحبي المركزين الثاني والثالث توالياً.
اللقب هو الخامس على التوالي للجيش، والسابع عشر في تاريخه، لينفرد بإنجاز لم يحققه أي ناد سوري من قبل، حيث جاء اللقب بفضل الاستقرار الإداري، حيث لم تتوان هيئة الإعداد البدني عن تقديم الدعم الكامل للفريق، وهذا الاستقرار الإداري منح الفريق راحة نفسية للعب بأسلوب مميز ومتوازن بأغلب المباريات، وكان أفضل الفرق المحلية، لكن ما عابه كان عدم الاستقرار بالنسبة للكادر التدريبي، حيث تعاقب على الإشراف عليه ثلاثة مدربين، ما أدى إلى تراجع المستوى الفني ببعض المباريات، وكاد أن يفقد اللقب، إلا أنه تلافى أخطاءه بالوقت المناسب.
الفريق كان الأميز على الساحة الكروية، واستحق التتويج باللقب بسبب خبرة كوادره ولاعبيه، رغم أن المنافسة كانت قوية من قبل أندية صرفت على لاعبيها ملايين الليرات، على عكس الجيش الذي حافظ على أغلب لاعبيه الذين شاركوا معه الموسم الماضي، وتم تطعيم بعض المراكز بلاعبين على مستوى عال.
النجاح المحلي رافقه أيضاً تميز على الصعيد الآسيوي، حيث تنتظر الفريق غداً مباراة حاسمة لضمان مكانه في ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، ليعيد بذلك الهيبة لأنديتنا التي عانت كثيراً في المسابقة خلال السنوات الماضية.
وبعيداً عن فوز الفريق بلقب الدوري الذي جاء عن جدارة واستحقاق، نجد أن الأندية التي خرجت من المنافسة “غمزت” بقنوات بعيدة عن الرياضة، واتهمت إدارة الجيش بشراء بعض المباريات من أجل الفوز باللقب، وهذا اتهام خطير يجب على المعنيين الرد عليه، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مطلقي هذه الشائعات.
عماد درويش