مجزرة جديدة للنظام السعودي في القطيف
استشهد ثمانية أشخاص برصاص قوات أمن النظام السعودي في القطيف شرق السعودية، وأشارت وسائل إعلام تابعة للنظام السعودي إلى أن الثمانية ممن أسمتهم “مطلوبين” قتلوا بعد محاصرتهم في شقة سكنية بحي سنابس في بلدة تاروت بمحافظة القطيف.
ويعاني سكان المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، من الظلم والاضطهاد والتهميش والفقر، ويطالبون بالعدالة والتوزيع المتساوي للثروة، وهو ما يقابله النظام السعودي بالقمع والاستبداد، الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين واعتقال عدد كبير منهم وزجهم في السجون دون محاكمات.
وكانت قوات أمن النظام السعودي اعتدت السبت على بلدة سنابس في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، وحاصرت تلك القوات عدداً من المنازل بالمدرعات والمركبات الأمنية، وأطلقت النار بكثافة على منازل المواطنين.
وقالت مصادر محلية في القطيف: إن قوات أمن النظام السعودي أغلقت جميع المداخل إلى جزيرة تاروت جنوب سنابس بالقطيف وسط سماع إطلاق نار شديد، فيما أشارت وسائل إعلام تابعة للنظام السعودي إلى مقتل شخصين ممن أسمتهم مطلوبين في “عملية أمنية في بلدة تاروت بالقطيف”.
يذكر أن النظام السعودي، القائم على الايديولوجيا الوهابية التكفيرية والمفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية، قمع المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة التي خرجت في المنطقة الشرقية عام 2011 بالحديد والنار، فيما يفرض قيوداً صارمة على حرية الرأي والتعبير، ويعاقب منتقديه بموجب قوانين استبدادية، تشمل الجلد والصلب وقطع الرأس والأطراف بالسيف، كما أنه ينتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع، وخاصة المرأة، كما يمتلك واحداً من أعلى معدلات الإعدام في العالم، وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب بسبب العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربطهما.