قوات “الوفاق” تعلن جنوب طرابلس منطقة عسكرية
دعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني خلال لقائها مع رئيس “حكومة الوفاق” الليبية فائز السراج إلى ضرورة وقف إطلاق النار وجميع العمليات العسكرية في ليبيا.
وجاء لقاء موغيريني والسراج في بروكسل أمس على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، والمخصص لبحث مستجدات الوضع في ليبيا بمشاركة المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة.
وحسب بيان لهيئة الشؤون الخارجية الأوروبية، فإن المسؤولة الأوروبية ناشدت جميع أطراف النزاع والأطراف الإقليمية بالعمل للتهدئة، مشيرة إلى ضرورة العودة إلى الحوار بما يصب في مصلحة جميع الليبيين.
وأكدت موغيريني دعمها الكامل لمساعي غسان سلامة الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار والمساعدة في استئناف المفاوضات.
وحسب البيان، فإن موغيريني والسراج بحثا الأوضاع الإنسانية في ليبيا، حيث “فرّ آلاف المواطنين من بيوتهم بسبب الهجوم على طرابلس”.
وشدّدت موغيريني على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المهاجرين واللاجئين الموجودين على الأراضي الليبية.
وتفاقم الوضع في ليبيا بشكل خطير مع تقدّم القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر صوب طرابلس، التي تتخذ منها حكومة الوفاق مقرّاً لها.
وكانت المعارك قد تواصلت في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، حيث أعلنت قوات المشير خليفة حفتر أن “العمليات العسكرية في المنطقة الغربية تسير وفقاً للخطة الموضوعة”، وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات قوات حفتر أن “انهيار القوات التابعة لحكومة الوفاق قريب بعد خسائر فادحة في صفوفها”.
وأشارت مصادر محلية في العاصمة طرابلس إلى أن قوات حفتر شنّت غارات على مواقع لقوات حكومة الوفاق في منطقة قرية ناصر جنوب مدينة الزاوية، بينما أعلنت قوات حكومة الوفاق عن إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لقوات حفتر، مشيرة إلى أن “منطقة جنوب طرابلس أصبحت عسكرية، وأن على أهالي المنطقة الخروج منها في أقرب وقت ممكن”.
وتعاني ليبيا منذ عدوان حلف “الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني، بينما يتنازع على السلطات طرفان هما حكومة الوفاق في غرب ليبيا، والحكومة العاملة في شرق ليبيا، التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق.