تـرأس اجتماعاً دورياً للحكومة.. واستقبل الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان الرئيس الأسد: الشفافية هي الخطوة الأهم في بناء تواصل فاعل مع المواطن سورية كانت وستبقى وطناً لجميع أبنائها بغض النظر عن الدين أو العِرق
ترأس السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، اجتماعاً دورياً للحكومة، تركّز حول ضرورة وضع آلية واستراتيجية محدّدة لكيفية تعزيز التواصل مع المواطن السوري في المرحلة المقبلة، كما استقبل الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان راعي الكنيسة الأرمنية في بيت كيليكيا الكبير والوفد المرافق له.
وأشار الرئيس الأسد، خلال اجتماع الحكومة الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء، إلى أن الخطوة الأهم على طريق بناء تواصل فاعل مع المواطن هي الشفافية وتزويده بالمعلومة، إن كان حول الأزمات والحالات الطارئة التي تواجه الحكومة ولها تأثير مباشر على حياة الناس، أو التي يمكن أن تساعد الناس على فهم عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية، وأوضح أن ضعف التواصل، وعدم النجاح في التسويق الصحيح لعمل مؤسسات الدولة، والعمل في إطار فردي، أسهم في تضخم صورة الأزمات، التي تسبّب بها وخلقها أعداء الشعب السوري للعام الثامن على التوالي على الأصعدة كافة، ولا سيما العسكرية والسياسية والاقتصادية، وهنا تكمن أهمية وضع آلية تواصل تسمح بوضع المواطن في صورة السياسات التي تنفذها المؤسسات الرسمية في مواجهة الأخبار المغلوطة أو غير الصحيحة.
وأضاف الرئيس الأسد: إن الحوار مع المواطن، ومعرفة كيفية مخاطبته، وتوجيه الرسائل التي تلبي احتياجاته هي الطريق الأمثل لمعرفة التغيّرات التي تطرأ على المجتمع وكيفية تطوّره، وبالتالي التطوّر معه، وبناء علاقة جيّدة بين المواطن والحكومة قائمة على المصداقية.
واستمع الرئيس الأسد من السادة الوزراء عن المعوقات التي تواجههم في عملهم، والمقترحات التي يمكن أن تسهم في التغلب على هذه المعوقات، وتطوير الأداء الحكومي بما ينعكس بشكل مباشر على المواطن.
كما استقبل الرئيس الأسد، صباح أمس، الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان راعي الكنيسة الأرمنية في بيت كيليكيا الكبير والوفد المرافق له.
وأكد الرئيس الأسد أن سورية كانت وستبقى الوطن لجميع أبنائها بغض النظر عن الدين أو العِرق، مشيداً بالدور الوطني الذي جسّده السوريون الأرمن، من خلال تجسيدهم لقيم ومعاني المواطنة والانتماء والوحدة الوطنية في مواجهة المشاريع التقسيمية التي عملت عليها الحرب الإرهابية الهمجية على سورية، والتي تذكّر وحشيتها بالمجازر التي قام بها العثمانيون ضد الشعب الأرمني.
من جهته شدد الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان على أن سورية كانت الملاذ والحضن الآمن لمن نجوا من هول مذابح العثمانيين، وأن الشعب السوري بكل أطيافه ومشاربه ضرب أروع مثل في التصدي للفكر الظلامي والمشاريع الإرهابية والإقصائية من خلال التمسّك بانتمائه لوطنه ولرسالة المحبة والسلام والاعتدال التي حملتها سورية عبر التاريخ، مؤكداً أن صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه وحكمة وثبات قيادته سيثمر بلا شك في تحقيق الانتصار والقضاء على الإرهاب.