مشهد درامي.. في السيــــارة!
أزمة البنزين فرضت على كل صاحب سيارة أخلاقيات جديدة تتلخص بحملة (خدني معك إذا على طريقك)، من هذا المنطلق قرّرت سارة أن تكون جزءاً من هذه الحملة فنزلت في الصباح الباكر إلى عملها، وعادة في هذا الوقت يكون أغلب الواقفين في الشارع إما موظفون أو طلاب جامعة.. وفعلاً على زاوية الشارع كانت فتاة تنتظر على ما يبدو “سرفيس” اقتربت منها سارة وأنزلت زجاج النافذة وسألتها “وين طريقك..؟ إذا كان باتجاه ساحة الأمويين تفضلي.. فانتفضت الفتاة في وجه سارة وقالت لها “أنتم العصابة الخاطفة…” وبدأت تركض مبتعدة عن السيارة وحالة من الذعر قد بدأت واضحة عليها، ووجهت ما تيسر من الشتائم لسارة التي انتابتها نوبة من الضحك والهستيريا، وسألت نفسها هل نحن نعيش أزمة بنزين أم أزمة أخلاق.. أم هي مفرزات الحرب التي جعلت الثقة معدومة في زمن بات فيه الخير له مصالح ومآرب.. وبدأت تدمدم هل اكتفي بهذا القدر من الشتائم اليوم أم اسعَ لغيرها وأحاول مجدداً الانضمام لتلك الحملة الإنسانية.
أمينة العطوة