ضربات مركّزة إلى تجمعات الإرهابيين في عمق ريف إدلب الجنوبي

وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات مركّزة إلى تجمعات الإرهابيين في عمق ريف إدلب الجنوبي، أدت إلى إيقاع أعداد كبيرة منهم بين قتيل ومصاب، ودمّرت وحدات أخرى أوكاراً للتكفيريين في ريف حماة الشمالي.

في السياسة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في سوتشي على ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية وحل الأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254.

فقد نفّذت وحدات من الجيش عمليات مركّزة على محاور تحرك إرهابيي جبهة النصرة في بلدتي الهبيط شمال شرق كفرنبودة التي حررها الجيش قبل أيام وخان شيخون في عمق ريف إدلب الجنوبي والواقعة على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، حيث تنتشر أعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له، وأسفرت العمليات عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري، وتدمير أوكار كانت تستخدم لتخزين الأسلحة، وتنفيذ الاعتداءات على نقاط الجيش والقرى الآمنة.

وفي ريف حماة الشمالي وجهت وحدات الجيش ضربات مكثفة لتحصينات المجموعات الإرهابية في بلدات اللطامنة وكفرزيتا والأربعين والزكاة، ما أدى إلى القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أوكار ومقرات لهم.

وأحبطت وحدات الجيش أول أمس محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية على محور الحماميات- الجبين شمال غرب حماة، ودمّرت للإرهابيين 9 آليات ثقيلة، وأوقعت أعداداً كبيرة منهم بين قتيل ومصاب.

وخلال متابعتها للعمليات العسكرية ضد إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع له، وبالتوازي مع عمليات التمشيط ضمن مناطق التقدّم عثرت وحدات الجيش العربي السوري على كميات من الأسلحة المتنوعة والعشرات من جثث الإرهابيين بعضهم من جنسيات أجنبية على محور الحماميات.

وبعد جولة برفقة الجيش في منطقة الحماميات، التي حاولت التنظيمات الإرهابية التسلل عبرها بأعداد كبيرة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة باتجاه المواقع العسكرية، ذكر مراسل سانا في حماة أن “وحدات الجيش وخلال تمشيطها لمحاور التقدم في ريف حماة الشمالي عثرت على كميات من الأسلحة المتنوعة من بينها بنادق حربية وأسلحة رشاشة وقواذف ار بي جي وصواريخ تاو أمريكية الصنع في محور الحماميات بريف محردة الشمالي الغربي، إضافة إلى عدد من الدبابات والعربات وكاسحة ألغام بعضها مدمّر بفعل ضربات الجيش”.

وعلى المحور ذاته، عثرت وحدات الجيش أيضاً على العشرات من جثث قتلى التنظيمات الإرهابية بعضهم من جنسيات أجنبية، وصادرت ما بحوزتهم من وثائق شخصية تحدد انتماءاتهم الأجنبية.

يأتي ذلك فيما استشهد 6 مدنيين، وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة جراء اعتداءات إرهابية بعدد من القذائف الصاروخية على المنازل السكنية في مخيم النيرب جنوب شرق مدينة حلب، وذكر مراسل سانا أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف حلب الغربي والجنوبي الغربي اعتدت بـ 4 قذائف صاروخية على منازل المواطنين في مخيم النيرب الواقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة، ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، ولفت إلى أنه تمّ نقل الجرحى إلى مشفيي الرازي والجامعة في مدينة حلب، حيث قدّمت لهم الإسعافات والعلاج اللازم.

سياسياً، قال لافروف خلال لقائه بومبيو في سوتشي: لدينا العديد من المشكلات التي تتطلب إجراءات فورية وحلولاً منهجية، وهذا ينطبق أيضاً على الموقف في ضمان الاستقرار الاستراتيجي، وإنشاء عمل أكثر فعالية على مسار مكافحة الإرهاب، وحل الأزمات الحادة في مناطق مختلفة من العالم.

وأوضح لافروف أن موسكو مستعدة لإنشاء علاقات بنّاءة ومسؤولة مع الولايات المتحدة في حال كانت مستعدة لذلك، مشيراً إلى أن الوقت حان لبناء هيكل جديد للعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.

من جانبه أكد بومبيو التزام الرئيس الأمريكي بتحسين العلاقات مع روسيا، لأنه أمر ضروري يصب في مصلحة العالم أجمع، معرباً عن أمله بأن تثمر الجهود المشتركة في استقرار العلاقات الروسية الأمريكية.