10 قرى محرومة من ري مزروعاتها.. بوابات سد الرستن تفتح لدوران النواعير فقط
حماة – محمد فرحة
أغلقت مديرية الموارد المائية بحماة بوابات سد الرستن مع انتهاء فعاليات مهرجان ربيع حماة، وهي التي فتحت هذه البوابات طيلة فترة المهرجان لإضفاء الجمالية على المدينة، وجعل النواعير بحالة دوران.
لكن أن يتم إغلاق البوابات وإيقاف تدفق المياه في مجرى النهر وحرمان مزارعي أكثر من أربع عشرة قرية من سقاية مزروعاتهم فهذا أمر يدعو للاستغراب والاستهجان، ووفقاً لما قاله المزارعون: لقد شكلت مسألة إغلاق بوابات تصريف المياه من سد الرستن مع انتهاء مهرجان الربيع صدمة كبيرة لمزارعي قرى: غور العاصي وقبيبات العاصي والجومقليه وزور السوس والمرداية وكريمش وزهرة العاصي وسريحين والجاجية والجرنية والقنطرة وتقسيس وجنان وغيرها، وصولاً إلى بساتين مدينة حماة من الجهة الشرقية لمسافة محدودة.
ويرى مزارع: كنا بأمس الحاجة لاستمرار تدفق مياه سد الرستن في مجرى نهر العاصي لسقاية المزروعات والمحاصيل في هذه الفترة الحرجة والمترافقة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تشتد حاجة المحاصيل للمياه في هكذا ظروف، غير أن قيام مديرية الموارد المائية بإغلاق بوابات التصريف جعل المزارعين يعيدون حساباتهم بحثاً عن كيفية تأمين المحروقات للآبار لضخ المياه، وبالتالي سقاية محاصيلهم. معتبراً أن كل ساعة تدوير البئر على المازوت تحتاج إلى عشرة آلاف ليرة إذا ما كان سعر الليتر 500 ليرة من السوق السوداء، وهذا غير مقدور عليه. إلى ذلك قال مزارع آخر: كيف لنا أن نسقي محاصيلنا في ظل غياب المحروقات وغياب المخصصات، كنا نأمل من الجهات المعنية استمرار تدفق مياه سد الرستن لفترة أطول وإتاحة الفرصة لنا لسقاية المحاصيل.
ما طرحه المزارعون نقلناه إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بحماة المهندس رفيق عاقل فعلق قائلاً: أولاً تم فتح بوابات سد الرستن أثناء فترة مهرجان الربيع لثلاثة أهداف: تعزيل وتنظيف مجرى النهر، وجعل النواعير بحالة دوران، أما الهدف الثالث فهو رفد سد محردة بالمياه جراء الكميات التي تم إطلاقها منه لإرواء منطقة طار العلا العشارنة، أي تعويض النقص الذي حصل في سد محردة.
أما بخصوص شكوى مزارعي القرى المذكورة فنحن جاهزون لفتح البوابات مجدداً لسقاية محاصيلهم، وما عليهم إلا أن يتقدموا بطلب إلى مديرية الزراعة لمعرفة الحاجة المطلوبة من المياه، هذا كل ما عليهم أن يفعلوه.