بغداد ردّاً على الإجراءات الأمريكية:الوضع الأمني في العراق مستقر
ردّت الخارجية العراقية على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الخارجية الأمريكية من خلال سحب عدد من موظفيها العاملين في العراق، وأكدت، أمس، أن الوضع الأمني في العراق مستقر، مشيرة إلى أنها تنسق مع الأطراف كافة، وتلتزم خطاب الحوار وإمكانية البناء على فرص التوازن.
وقال المتحدّث باسم الوزارة، أحمد الصحاف: “وزارة الخارجية العراقية تنسق مع الأطراف كافة، وتلتزم خطاب الحوار وإمكانية البناء على فرص التوازن في ضوء حاجة المنطقة لذلك”، وأضاف: “الوضع الأمني في العراق مستقر للغاية”.
وأفاد بأن العراق بلد يحترم شركاءه وأصدقاءه، ويتبادل معهم المصالح المشتركة، ويؤكّد على سيادته وحماية مصالحه في الوقت نفسه.
وفي السياق نفسه، نفى المتحدّث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، تعليق القوات الألمانية تدريب القوات العراقية، وقال: “ألمانيا لم تُعلق التدريب، وهي مستمرة بالعمل معنا في وزارة الدفاع”، مبيناً أن “ما حدث هو سحب عدد من الموظفين والأشخاص الذين لا داعي لوجودهم”، وأضاف: “الأنباء التي تحدثت عن تعليق التدريب والانسحاب، عارية عن الصحة”.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن ألمانيا علّقت التدريب العسكري للقوات العراقية “بسبب زيادة التوتر في المنطقة”، كما أعلنت هولندا تعليق مهام بعثتها لأسباب أمنية.
ويدور الحديث عن العسكريين الهولنديين الذين يقومون بتدريب القوات العراقية في أربيل، عاصمة إقليم شمال العراق، إلى جانب قوات أجنبية أخرى، وبينها ألمانية.
ولم يوضّح الجانب الهولندي طبيعة “الأسباب الأمنية” التي دفعته إلى تعليق عمل مدربيه.
وفي وقت سابق، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من موظفيها غير الأساسيين في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل بمغادرة العراق، وأعلنت في بيان تعليق خدمات التأشيرات الاعتيادية في المقرين الدبلوماسيين بصورة مؤقتة، كما أعلنت تقليص خدمات الطوارئ المقدّمة للمواطنين الأميركيين في العراق.
ميدانياً، قضت القوات العراقية على 9 من إرهابيي تنظيم “داعش”، ودمّرت أنفاقاً ومقر قيادة تابعاً للتنظيم خلال عملية عسكرية في وادي حوران بالأنبار، وقال العميد يحيى رسول المتحدّث باسم خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان: “إن قيادة العمليات الخاصة الأولى، بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد مباشر من سلاح الجو العراقي، نفّذت عمليات إنزال جوي وتعقب لفلول إرهابيي داعش في صحراء وادي حوران، ما أدى إلى مقتل 9 من إرهابيي داعش وتدمير مقر قيادة ومخابئ أسلحة وعبوات ناسفة وأنفاق”.
وكانت القوات العراقية ألقت القبض على أحد متزعمي “داعش” في منطقة صوفية الرمادي بالأنبار، وتمكّنت من تفكيك خلية إرهابية في محافظة كركوك، واعتقلت جميع أفرادها الـ 12.