كلام قبل الاولمبياد
مع تحديد يوم الأحد المقبل موعداً لتسليم القوائم الأولية للمشاركين في الاولمبياد الوطني الرابع للناشئين المزمع إقامته في النصف الثاني من شهر آب المقبل، تبرز عدة أسئلة وملاحظات حول الجوانب التنظيمية لهذا المهرجان الرياضي الهام الذي يفترض أن يكون واجهة الأحداث الرياضية لهذا العام.
البداية من النتائج المنتظرة من الاولمبياد، وطريقة التعامل مع مخرجاته من موهوبين وأبطال، فمع وصولنا للنسخة الرابعة منه لم نجد أن الأبطال السابقين للنسخ الثلاث في مختلف الألعاب تمت رعايتهم، وتوفير فرص التحضير المناسبة لهم، بل شمل الأمر أسماء معينة، وبأعداد قليلة، لذلك يفترض أن نكون حالياً أمام خطة موجودة على أرض الواقع للتعامل مع أصحاب المواهب والمتوّجين بالميداليات.
أما عن توقيت إقامة الاولمبياد فيبدو التساؤل الأكبر حول تضارب موعده مع التحضير للدورة الانتخابية الجديدة، فمنذ بداية العام الحالي تأثرت أغلب الاتحادات واللجان التنفيذية بحمى الانتخابات، وظهر ذلك جلياً من القرارات التي صدرت عنها، لذلك سيكون التحدي الكبير في جعل التركيز مختلف المفاصل منصباً على إنجاح الاولمبياد قبل النجاح في الانتخابات!!.
بالطبع تلافي أخطاء النسخة الماضية يجب أن يكون في رأس أولويات القائمين على التنظيم، والحديث يدور عن التعديلات التي تدخلها اتحادات الألعاب على التعليمات التي تصدر عن المنظمين المتعلقة بأعمار المشاركين، والمنافسات، وطريقة إقامتها، والتي تكون في بعض الأحيان لمصلحة محافظة معينة، أو لتلافي تقصير ما، كما أن موضوع استضافة المنافسات في عدة محافظات يجب أن يدرس بعناية شديدة، وأن يكون وفق توفر المقومات، لا أن يكون مجرد حركة دعائية لبعض اللجان التنفيذية يدفع ثمنها اللاعبون.
كل ما سبق يدفعنا للانتظار بشوق للوصول ليوم الافتتاح لنعرف مدى قدرتنا على تلافي الثغرات السابقة، والوصول لتنظيم مثالي لبطولة تعد الخطوة الأولى لبناء رياضي سليم تكون نواته المواهب القادمة من جميع المحافظات.
مؤيد البش