طهران: لا نسعى وراءالحرب ولا نخشاها
جددت إيران التأكيد على عدم جاهزيتها للتفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة، وأنها لن تستسلم أمام أي ترهيب، وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقاء مع مجموعة من المثقفين: نحن أهل التفاوض والمنطق، لكن ادعاء الطرف الآخر بأنه يريد دفعنا إلى طاولة المفاوضات واه، إذ أننا لسنا مستعدين لمثل هذه المفاوضات حتى لو اجتمعت قوى العالم كله على ذلك، مضيفاً: لن نستسلم أمام أي نوع من الغطرسة والترهيب، ولا خوف لدينا من الحوار والتفاوض، وأشار إلى أن العالم كله أقر في الاتفاق النووي بأن إيران قوية إلى القدر الذي يمكنها التفاوض مع القوى العالمية الست الكبرى والتوصل إلى اتفاق معها، ولفت إلى أنه لا يوجد في العالم كله سوى ثلاث أو أربع دول تؤيد مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن، موضحاً أنه خلال العام الماضي تم طرح الموضوع في مجلس الأمن الدولي برئاسة دونالد ترامب نفسه، حيث عارضت 14 دولة ترامب، وأيدت إيران، وتلك سابقة ليس لها مثيل في تاريخ منظمة الأمم المتحدة.
وتابع الرئيس الإيراني: تمكنا في مفاوضات الاتفاق النووي من أن نلغي في يوم واحد سبعة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد إيران، وهو ما يعد فخراً لتاريخ إيران ودبلوماسيتها.
في سياق متصل أعلن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن إيران لا تسعى وراء الحرب، ولكنها لا تخشى منها، لافتاً إلى أن الأعداء لا يملكون الإرادة لمواجهة الشعب الإيراني، ويخشون الحرب ضده، وقال: إن أعداء إيران يواجهون اليوم هزائم قاسية في سياساتهم القائمة على نهب الشعوب وتأزيم الأوضاع والهيمنة الأحادية على مصائر الشعوب، معتبراً أن هذه السياسات ولّدت العداء المستمر لأمريكا وإداراتها المتعاقبة.
ولفت سلامي إلى أن الأحداث في فلسطين المحتلة هذه الأيام كشفت حجم قدرة العدو الحقيقية، مبيناً أن “الإسرائيليين ما إن شعروا بالخطر من رد المقاومة حتى أوقفوا عدوانهم، كما أن الأمريكيين لم يقدموا على أي خطوة متهورة”، وأوضح أن الأمريكيين الآن في حالة سيئة، ويوجهون التهديدات بصورة انفعالية، وأضاف: نواجه اليوم عدواً قوياً ظاهرياً، لكنه في حالة تآكل، ويعاني من الهشاشة داخلياً.. سنشهد في القريب العاجل تحطم أركان هذه القوة العظمى ظاهرياً، لأنها باتت تشعر بالإرهاق واليأس من مغامراتها الفاشلة.
كما أكد قائد قوات الجيش الإيراني في منطقة جنوب غرب البلاد العميد حمزة بيدادي أن بلاده لن تكون البادئة بأي حرب في المنطقة، ولكنها ستتصدى بكل قوة لأي اعتداء عليها، وتابع: إن الشروط الأميركية المسبقة للتفاوض تهدف إلى الضغط على إيران بما يخص ملفها النووي السلمي وبرنامجها الصاروخي الدفاعي، مشدداً على أن الشعب الإيراني قادر باستمرار على تحويل جميع التهديدات إلى فرص، مشيراً إلى أن بلاده لا تريد حيازة أسلحة نووية، إلا أن امتلاك الطاقة النووية السلمية حق طبيعي لها وللدول كافة.