أسلحة تركيةللإرهابيين في ليبيا

شنَّت طائرات حربية تابعة لما يسمى “حكومة الوفاق” الليبية، المدعومة من النظام التركي ومشيخة قطر، أربع غارات على مواقع تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر جنوب العاصمة طرابلس، فيما أفادت مصادر عسكرية ليبية بوصول دفعة كبيرة من الأسلحة والمدرعات التركية على متن سفينة قادمة من شمال تركيا إلى ميناء العاصمة طرابلس.
ونشر لواء الصمود الليبي، أحد ألوية الجماعات الإرهابية الذي يقوده صلاح بادي المطلوب دولياً، صوراً وفيديو تظهر لحظة إنزال السفينة شحنتها من المدرعات البالغ عددها بين ثلاثين إلى أربعين قطعة.
وتحمل السفينة، التي رفع عليها علم “مولدوفا” اسم “أمازون”، وقد أبحرت من ميناء سامسون بشمال تركيا، حسبما ذكرت تقارير إعلامية، ومواقع مختصة بمتابعة حركة السفن.
وتشبه العربات العسكرية مدرعات تركية من نوع “كيربي” من صناعة شركة “BMC”، التي تتخذ من مدينة سامسون التركية مقراً لها، وتنتج معدات عسكرية للجيش التركي.
وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن هذه المدرعات هي من النوع الذي تستخدمه تركيا.
وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الله عبد الرحمن الثني دعا مشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان إلى الكف عن التدخل في الشأن الليبي، مؤكداً أن مثل هذه التدخلات الخارجية تعقّد الأوضاع في البلاد، وأوضح أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي في طرابلس تهدف لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وبيّن أن على المجتمع الدولي الاعتراف بأن القوات المسلحة تحارب الإرهاب الذي لا يهدد أمن ليبيا فقط، بل يهدد المجتمع الدولي بالكامل، فيما كشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري عن قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إلى ليبيا.
وأكدت العديد من التقارير دور النظام التركي بدعم الإرهابيين في دول المنطقة، ومن بينها سورية وليبيا، حيث أعلنت مصلحة الجمارك في ليبيا مطلع العام الجاري ضبط نحو 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال للتمويه قادمة من تركيا بميناء مصراتة شرق العاصمة طرابلس.