بطل بالتخصص
انتهت أمس الأول منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم، حيث احتفظ فريق الجيش بلقبه للمرة الخامسة على التوالي، والسابعة عشرة بتاريخه بعد منافسة قوية مع تشرين والوحدة، وبدرجة أقل الاتحاد، ليواصل كتابة التاريخ في المسابقة، ويضع نفسه على عرش كرتنا لعام إضافي.
النجاح في التتويج ليس نهاية المطاف لكرة الجيش التي ينتظرها استحقاقان هامان: الأول مسابقة كأس الجمهورية التي يطمح للحفاظ على لقبه فيها، والثاني بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي وصل لدورها نصف النهائي، ويأمل بتجاوز هذا الدور، والوصول للمباراة النهائية (عن منطقة غرب آسيا)، وتكرار إنجاز عام 2004 عندما توّج باللقب.
ولأن نادي الجيش يعد واجهة رياضتنا بشكل عام، لم تقتصر الإنجازات على كرة القدم فقط، بل شملت كرة السلة، فقد نال رجال النادي لقب مسابقة كأس الجمهورية، كما أحرز النادي لقب بطولة دوري كرة السلة للناشئين، ونال فريق الأشبال لقب بطولة دمشق.
وهناك الكثير من الألعاب الأخرى القتالية، وغيرها مثل الملاكمة، والكاراتيه، والفروسية، وكرة اليد، وكلها ألعاب قدمت الكثير لنادي الجيش على وجه الخصوص، والرياضة السورية عامة.
هذه النتائج بالتأكيد لم تأت من فراغ، بل تحققت بفضل التخطيط السليم، والمتابعة الدقيقة لإدارة النادي التي نجحت في تأمين كل مقومات التحضير المثالي، والتي نجحت أيضاً في وضع المدرب المناسب في المكان المناسب، فكان الحصاد مثمراً ويانعاً، ويوازي حجم العطاء المقدم.
هذه الإنجازات ستؤسس عليها إدارة النادي لفضاءات أوسع وأشمل في المراحل القادمة، وتحديداً من حيث الاهتمام بقواعد النادي التي ستشكّل رديفاً للفرق الأساسية.
عماد درويش