تدمير أوكار للإرهابيين في ريف حماةعودة دفعة جديدة من المحتجزين في مخيم الركبان
دمّرت وحدات من الجيش أمس بضربات نارية مركّزة أوكاراً ونقاطاً محصّنة لمجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة خرقت اتفاق منطقة خفض التصعيد على محور الحويز-الكركات بريف حماة الشمالي الغربي، فيما اعتدت مجموعات إرهابية منتشرة في عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي الغربي استهدفت بـ 12 قذيفة صاروخية وهاون محيط قرية الحماميات التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المكان، وذلك في خرق متجدد من الإرهابيين لاتفاق خفض التصعيد، وردت وحدات من الجيش بضربات مكثفة على مصادر إطلاق القذائف، ودمّرت عدداً من منصات الإطلاق، وكبّدتهم خسائر بالأفراد.
في غضون ذلك، ذكر مراسل سانا من ممر جليغم أنه بعد احتجازهم لنحو خمس سنوات من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها من الإرهابيين عادت عشرات الأسر، معظم أفرادها من النساء والأطفال، تقلهم سيارات وشاحنات مع أمتعتهم قادمين من مخيم الركبان تمهيداً لنقلهم عبر حافلات جهزتها الجهات المعنية في المحافظة إلى مراكز إقامة مؤقتة في مدينة حمص ريثما تتم إعادتهم تدريجياً إلى قراهم التي طهرها الجيش من الإرهاب. وعبّر عدد من العائدين عن فرحتهم بالخروج من المخيم ووصولهم إلى أرض الوطن، منوهين بالاستقبال الجيد والحفاوة والاهتمام بهم من قبل الجهات المعنية، داعين جميع قاطني مخيمات اللجوء في دول الجوار إلى العودة سريعاً، فالوطن لا بديل له ولا كرامة إنسانية لأي فرد من دون وطن.
وأعرب منذر الحسين عن سعادته بخروجه من السجن الكبير مخيم الركبان وعودته إلى سورية العزة والكرامة، بينما أشار خالد السرحان الخالدي إلى أنه أصر على العودة مع أسرته رغم محاولات الإرهابيين تخويف الأهالي لثنيهم عن ذلك، لافتاً إلى وجود اندفاع كبير ورغبة لدى الأهالي للعودة.
بدوره وصف ماهر الخصر خروجه من مخيم الركبان بأنه مثل الخروج من الجحيم إلى الجنة، لأن الوضع بالمخيم يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والعيش الكريم، داعياً الأهالي في المخيم إلى الخروج منه، ومشاهدة استقبال الجيش العربي السوري للعائدين، والمساعدة الفورية التي تقدم لهم، بينما عبّرت ختمة فرج المحمد عن فرحتها بالخروج من المخيم بعد سنوات من الذل، معبّرة عن فخرها بوجود زوجها في صفوف الجيش الذي يقاتل الإرهاب التكفيري.
ولفت صالح الصالح إلى أنه تواصل مع الأهالي الذين خرجوا خلال الدفعات السابقة، وأكدوا له الأمان والأمن الذي يشعرون به منذ أن غادروا مخيم الركبان، في حين أوضحت مشاعل فياض السلطي أن أي شخص غادر وطنه تحت أي ظرف كان يبقى بلا كرامة، مشيرة إلى أن كرامتها عادت لها اليوم بمجرد وصولها إلى نقاط الجيش العربي السوري.
سياسياً، أكد مارتين بيتش عضو اللجنة الخارجية للتجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو أن سورية تدافع عن مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من خلال تصديها للإرهاب، وشدد على فشل كل المحاولات والمخططات التي حاولت القوى الامبريالية والرجعية فرضها على سورية التي أظهرت إرادة قوية بعدم التنازل عن حقها في تقرير خياراتها السياسية بنفسها.
من جهته أكد نائب رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي جلال سليمان أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير شرعي، لأنه دون موافقة الحكومة السورية الشرعية أو تفويض من مجلس الأمن، ولفت إلى أن سورية تقترب من إعلان نصرها النهائي على الإرهاب، مبيناً أن الجيش العربي السوري يمتلك القوة والمقدرة لتخليص إدلب من بؤرة الإرهاب الأخيرة في سورية.
وفي القاهرة، أكد مدير المركز العربي للتنمية البشرية بمصر الدكتور عبد الصمد الشرقاوي أن سورية تمكنت بصمودها والانتصارات التي حققتها على الإرهاب من رسم خارطة جديدة تنهي محاولات واشنطن للهيمنة، وتقضي على أوهام كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: إن الدول التآمرية التي تستهدف الاستقرار في سورية أصيبت بصدمة كبرى جراء الانتصارات التي حققتها سورية على عملائهم، وهذه الدول تعمل على مساعدة هؤلاء العملاء بأي شكل، لكن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل، فالكلمة الفصل للانتصارات التي تحققها سورية.
واستنكر الشرقاوي استهداف الأراضي السورية، وقال: إن العدو الإسرائيلي أزعجته تحركات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية، فسارع إلى مساندة عملائه الإرهابيين الذين تجمعه بهم علاقة وثيقة.
وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت أول أمس لأجسام غريبة في أجواء المنطقة الجنوبية، كما تصدت قبل يومين لأهداف معادية قادمة من اتجاه القنيطرة.