ضربات دقيقة على تجمعات التكفيريين في ريفي حماة وإدلب وأسلحـــة أمريكيـــة وتركيـــة الصنـــع في ريفي دمشق ودرعا
وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس سلسلة ضربات اتسمت بالسرعة والدقة ضد تجمعات التكفيريين في ريفي حماة وإدلب أسفرت عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم بالعديد والعتاد. وذلك رداً على تجديد خرقهم اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتداءاتهم على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
وخلال استكمال عمليات تمشيط القرى والبلدات المحررة من الإرهاب، عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر بعضها أمريكي وتركي الصنع وقطع أثرية من مخلفات الإرهابيين في أرياف دمشق ودرعا وحماة.
في السياسة، أكدت طاجيكستان دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية، فيما شددت تشيكيا على أن تمديد الاتحاد الأوروبي للإجراءات الاقتصادية القسرية ضد سورية هدفه عرقلة جهود القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية فيها.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات الجيش رمايات مركزة على محاور تحرك المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة وخطوط إمدادها في بلدتي الصهرية والقروطية بجبل شحشبو بريف حماة الشمالي. وحققت الرمايات أهدافها بدقة وكبدت الإرهابيين خسائر بالأفراد ودمرت لهم عدداً من الأوكار بعضها يحتوي أسلحة وذخائر.
وفي وقت سابق اعتدت المجموعات الارهابية بعدد من القذائف الصاروخية على بلدتي بريديج وكفرنبودة بالريف الشمالي ما تسبب بأضرار مادية في بعض المنازل والممتلكات الخاصة والبنى التحتية.
وفي ريف إدلب الجنوبي دمرت وحدات من الجيش بعمليات مركزة تجمعات وأوكاراً لإرهابيي النصرة الذي يضم مئات المرتزقة الأجانب في بلدات بعربو وعابدين والهبيط.
وأحبطت وحدات الجيش أول أمس هجوماً لإرهابيي النصرة على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم عتادا وكميات من الأسلحة والذخائر.
من جهة ثانية، ذكر مصدر في الجهات المختصة أنه من خلال متابعة تمشيط القرى المحررة من الإرهاب تم العثور في ريفي دمشق ودرعا على كميات من الأسلحة والذخائر منها أمريكي وتركي الصنع وصواريخ مالوتكا وصواريخ محمولة على الكتف ورشاشات (بي كي سي) ورشاشات 23 مم ورشاشات دوشكا وبنادق آلية بينها نوع (ام 16) وقذائف (ار بي جي) مع حشواتها اضافة الى قذائف دبابة وهاون من عيارات مختلفة وقواعد إطلاقها.
وأشار المصدر إلى ضبط قطع أثرية كانت معدة للتهريب من قبل الإرهابيين في قلعة المضيق بريف حماة الشمالي من بينها جرار فخارية وتمثال نصفي لرجل وتمثال لرأس وقواعد أعمدة ولوحات ومخطوطات ونقود، ولفت إلى أنه خلال المتابعة الدقيقة لعمليات نقل وتهريب المواد المخدرة ضبطت الجهات المختصة بريف دمشق حبوب كبتاغون المخدرة وكمية من مادة الحشيش معدة للتهريب من ريف دمشق باتجاه المنطقة الجنوبية.
في غضون ذلك، استهدفت المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية حي مساكن السبيل ومحيط دوار شيحان في حلب ما أدى لإصابة ٦ مدنيين.
سياسياً، أكد وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين دعم بلاده التام للحكومة السورية والجيش العربي السوري في حربهما ضد الإرهاب حتى القضاء عليه في جميع الأراضي السورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.
وأشار مهر الدين خلال لقائه سفير سورية لدى طهران الدكتور عدنان محمود في العاصمة الطاجيكية دوشنبه بعد مشاركته في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ومصادر تمويله إلى دور الأطراف الخارجية في دعم الحرب الإرهابية ضد سورية، مشيراً إلى أن بلاده تقف في إطار المنظمات الدولية إلى جانب الحكومة والشعب السوري ومؤكداً في الوقت ذاته أن سورية دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وستعود إلى مكانتها ودورها المهم في قضايا المنطقة.
وشدد مهر الدين على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واستعداد بلاده للمساهمة في المشاريع الاستثمارية في بعض القطاعات التنموية لافتاً إلى الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين.
من جانبه أكد السفير محمود حرص الحكومة السورية على تعزيز العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأشار محمود إلى أهمية التنسيق المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتضافر الجهود الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وخاصة أن أمن آسيا الوسطى والشرق الأوسط مترابط ويتطلب محاربة شاملة للإرهاب ووقف كل أشكال الدعم للإرهابيين من قبل بعض الدول الإقليمية والغربية.
وكان اختتم في دوشنبه مؤخراً المؤتمر الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب ومصادر تمويله بمشاركة السفير محمود ممثلاً لسورية. وصدر في ختام المؤتمر إعلان دوشنبه الذي أكد ضرورة تكثيف الجهود المبذولة دولياً لمكافحة الإرهاب وامتناع الدول عن تقديم أي دعم للإرهابيين ومنع انتقالهم عبر الحدود تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وفي براغ، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش أن تمديد الاتحاد الأوروبي للإجراءات الاقتصادية القسرية ضد سورية هدفه عرقلة جهود القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية فيها والمساعي الرامية لإعادة إعمار البنى التحتية التي خربها الإرهاب، وقال: إن الاتحاد الأوروبي من خلال العقوبات على سورية يثبت وقوفه في صف الإرهاب، مشدداً على أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي تضر بشكل أساسي المواطنين السوريين كما أنها تضر دول الاتحاد نفسها لأن لسورية شركاء كباراً في العالم مثل روسيا والصين وغيرهما. وعبر عن قناعته بأن هذه العقوبات على سورية ستسقط عاجلاً أو آجلاً. وشدد على أن الشعب التشيكي لم يغير موقفه تجاه سورية وهو أدرك تماماً حقيقة ما يجري هناك وكشف حملات الكذب والتضليل التي تمارس ضدها مجدداً الدعوة لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي والبحث عن مستقبل أفضل لها بعيداً عن سياسات الاتحاد.