جهاد سعد.. الورقة الرابحة
يبقى لحضور الفنان جهاد سعد نكهة خاصة في أي عمل يشارك فيه، لذلك استطاع أن يكون ورقة رابحة للعديد من المخرجين، وقد نجح بكل اقتدار في أن يترك بصمته الخاصة في الأدوار التي يجسدها في عدة أعمال: “صانع الأحلام، دقيقة صمت، مقامات العشق، الحرملك” ومن يتابع هذه الأعمال يدرك أن سعد الذي غاب عن الدراما السورية في السنوات الأخيرة عاد بقوة وبشكل مختلف ينبئ عن نضوج عالي المستوى، وليؤكد من جديد أن الفنان مهما تعددت تجاربه فإنه في كل عمل عليه أن ينحت في الصخر ليقدم ما هو مختلف ومتميز، وليثبت من جديد صحة مقولة “ليس هناك دور كبير أو دور صغير وإنما ممثل كبير أو ممثل صغير” هذه المقولة التي عزف على أوتارها دون نشاز بمنطق الموسيقي البارع.. من هنا جاءت مشاركته كضيف شرف في مسلسل “دقيقة صمت” للمخرج شوقي الماجري حينما تماهى بحرفية عالية مع شخصية العميد محسن التي أداها بمنطق العارف لأدق تفاصيلها النفسية والشكلية وبمنتهى الدقة، لتترك أعمق الأثر في نفوس متابعيها، إذ ظلت روح الشخصية تحوم في السجن الذي كانت مسؤولة عنه رغم مقتله.
وكان سعد قد شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية في مصر منها: “نابليون والمحروسة، فرقة ناجى عطا الله، مأمون وشركاه، تماسيح النيل، لا تطفئ الشمس” في حين سبق وأن برز في أعمال سورية تعد علامات هامة في تاريخ الدراما العربية، منها: “سقوط الخلافة، الكواسر،الفوارس، صدق وعده،الظاهر بيبرس، زمان الوصل، غزلان في غابة الذئاب، الملاك الثائر، باب الحارة، الفنان والحب، دموع الملائكة”.
أمينة عباس