الأطفال وتعلم ركوب الدراجات

لا يوجد عمر محدد يجب على الأطفال فيه تعلم ركوب الدراجات الهوائية، “فاللحظة المناسبة تتوقف على التطور الفردي للطفل”، بحسب منظمة منع حوادث الــــــــطرق الألمــــانية  هاينر زوتمان، والمهم هو القدرة على التحكم في الجسم والاستجابة. وبشكل عام، يمكن للآباء توقع أن يكون أطفالهم قادرين على تعلم كيف يحافظون على توازنهم في عمر الثانية أو الثالثة تقريبا، فتحفيز الطفل ليس مطلوبا في الأغلب، وإذا ما كان الآباء أنفسهم دراجين أو هناك أطفال آخرون على دراجات هوائية، سوف تنشأ لدى الطفل الرغبة في ركوب الدراجة بمفرده، بحسب توماس جايسلر من منظمة بريسيدينست فاهراد التي تروج لركوب الدراجات الهوائية، ويجب أن تكون الدراجة في حجم يمكن للطفل التحكم فيه، ليس فقط فيما يتعلق بسلامة الركوب ولكن أيضا أن يكون قادرا على إيقافها بأمان وعدم الوقوع عنها عند السير بها ببطء. وبشكل عام لا ينصح الخبراء باستخدام العجلات ذات السنادات، لأن الأطفال قد لا يتعلمون القيادة لأنهم يمكن أن يعتمدون على الدعم الذي تقدمه العجلات الإضافية. وقد يضطرون حينها لإعادة تعلم كيف سيحافظون على توازنهم.

والأمر نفسه ينطبق على الملابس الوقائية مثل دعائم الركبة والكوع، وهنا يقول الخبراء إن الأطفال يجب أن يكون لديهم الفرصة لإدراك أنه يمكن أن يصابوا، “فالخدوش الصغيرة ليست ذات قيمة تعلم سيئة”، ويجب أن يتعلموا كيف يمنعون أنفسهم من السقوط إذا ما تعثروا.