الهند تؤكد العزم على المشاركة بعملية إعادة الإعمار في سورية طاجيكستان: الارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات
استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، أمس، زبيد الله زبيد زاده المبعوث الخاص لرئيس جمهورية طاجيكستان إلى الشرق الأوسط.
وقدّم الدكتور المقداد خلال اللقاء عرضاً سياسياً وميدانياً مفصّلاً حول آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة في سورية، موجّهاً الشكر إلى طاجيكستان، قيادة وشعباً، على وقوفها إلى جانب سورية في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وأكد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات من خلال تفعيل الاتفاقيات المشتركة وغيرها من الإجراءات العملية التي يمكن للطرفين النظر فيها تحقيقاً لهذا الهدف.
بدوره أكد زاده أن زيارته لسورية تأتي تأكيداً على أهمية العلاقات الطاجيكية السورية، والسعي إلى تطويرها بشكل يرتقي للعلاقات الودية بين البلدين الصديقين. وقدّم زاده التهنئة للشعب السوري والدولة السورية بالانتصار الكبير والإنجازات المهمة التي حققوها في مواجهة الإرهاب وجرائمه بحق الشعب السوري.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين، وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير، وعلياء محفوظ علي من مكتب نائب الوزير، ومن الجانب الطاجيكي صباح الدين حوميدوف السكرتير الثاني لدى سفارة طاجيكستان في الكويت.
بالتوازي، جددت الهند التأكيد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سورية، مشددة على أن حل الأزمة فيها يكون سياسياً وبقيادة سورية.
جاء ذلك في بيان لسفارة الهند في دمشق عقب الزيارة التي قام بها وفد هندي إلى سورية خلال الفترة بين الـ 19 والـ 21 من الشهر الجاري ضم نائب وزير الخارجية الهندية للشؤون الخارجية تي اس نيرومورتي ومديرعام شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في الوزارة بالا باسكار وسفير الهند في دمشق حفظ الرحمن.
وأوضحت السفارة في بيانها أن مباحثات الوفد الهندي مع عدد من المسؤولين السوريين شددت على الروابط التاريخية والوثيقة بين البلدين وإدانة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود.
ووفق البيان فإن الهند وسورية عازمتان على العمل معاً في عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الهند باشرت ذلك من خلال توسيع محطة تشرين الحرارية، كما ستقوم بتحديث مركز التميز السوري الهندي لتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى توثيق التعاون في مجموعة من المجالات الأخرى، بما في ذلك الطاقة وخاصة الطاقة الشمسية، وتعملان بشكل وثيق في مجالات التعليم وتكوين القدرات.