الجيش اليمني يستهدف “الباتريوت” في مطار نجران
لليوم الثالث على التوالي، استهدف سلاح الجو المسيّر للجيش اليمني واللجان الشعبية مطار نجران جنوب السعودية، موقعاً خسائر كبيرة، وقال مصدر عسكري: نفّذ سلاح الجو المسيّر، أمس، هجوماً بطائرة قاصف كي 2 على مطار نجران الإقليمي مستهدفاً منظومة الباتريوت للدفاع الجوي فيه، مؤكداً نجاح العملية الهجومية التي نفّذت بعد رصد استخباري دقيق.
وكان سلاح الجو المسيّر نفّذ الأربعاء عملية هجومية بطائرة قاصف كي 2 على المطار ذاته مستهدفاً مرابض الطائرات الحربية التي تستخدم لشن غارات على المواطنين اليمنيين الأبرياء، فيما استهدفت العملية الهجومية التي شنها الثلاثاء بطائرة من النوع ذاته مخزناً للأسلحة في المطار، ما أسفر عن نشوب حريق في المكان المستهدف.
يشار إلى أن سلاح الجو المسيّر شن في الرابع عشر من الشهر الجاري عمليات عسكرية نوعية طالت منشآت حيوية في العمق السعودي، وتأتي مثل هذه العمليات العسكرية النوعية رداً على استمرار العدوان والحصار على أبناء الشعب اليمني.
كما قتل عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي، وأصيب آخرون خلال استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعاتهم قبالة جيزان، وقال مصدر عسكري: إن قوة الإسناد المدفعي للجيش واللجان الشعبية قصفت تجمعات للمرتزقة شرق جبل النار، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم واحتراق خيامهم، فيما أصيبت امرأة يمنية جراء استهداف مرتزقة تحالف العدوان منازل المواطنين بقذائف المدفعية في محافظة تعز، وأوضح مصدر إعلامي أن المرأة أصيبت إثر سقوط قذيفة أطلقها مرتزقة العدوان على منزل عائلتها في منطقة الخزجة بمديرية حيفان في تعز.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن عدد الشهداء والمصابين جراء عدوان النظام السعودي على اليمن المستمر منذ عام 2015 بلغ 52 ألف يمني، وقال المتحدّث باسم الوزارة يوسف الحاضري: إن القصف المباشر للعدوان السعودي أدى إلى استشهاد 13 ألفاً و250 يمنياً، منهم 3800 طفل، آخرهم 4 توفوا الخميس الماضي باستهداف شارع الرقاص بصنعاء.
وكانت الوزارة أعلنت مؤخراً أن إغلاق تحالف العدوان السعودي مطار صنعاء الدولي تسبب بوفاة أكثر من30 ألف مريض، مشيرة إلى الحاجة إلى إجلاء 300 ألف حالة صحية مرضية في ظل خروج نحو 95 بالمئة من الأجهزة في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية عن عمرها الافتراضي أو تعطّلها. وأضاف الحاضري: إن أكثر من مليوني طفل يمني يعانون من سوء التغذية بسبب الحصار والعمليات العسكرية، كما تحدّث عن تفشي وباء الكوليرا، مشيراً إلى أن أكثر من مليون وستمئة ألف إصابة توفي منها حتى اللحظة أكثر من أربعة آلاف.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة: إن المجاعة في اليمن قد تكون أسوأ كارثة يصنعها الإنسان في التاريخ الحديث، وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري في بيان في تشرين الثاني 2018: إن نحو مليون وثمانمئة ألف طفل يمني ومليون ومئة ألف امرأة حامل يعانون من سوء تغذية حاد في اليمن.
وخاطب رئيس الصليب الأحمر الدولي، بيتر ماورار، مجلس الأمن الدولي، أمس، قائلاً: إنه بعد سبعين عاماً على معاهدة جنيف لايزال احترام القانون الإنساني ضعيفاً، ودعا إلى منح هذه القضية أولوية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، شاكياً من عرقلة حركة موظفي مؤسسات الإغاثة في الكثير من ساحات النزاع.
يذكر أن القطاع الصحي والإنساني في محافظتي البيضاء والضالع يشهد تدهوراً في ظل الحرب والحصار وغياب دور المنظمات الصحية والإنسانية، وسط انتشار الأوبئة والأمراض بشكل كبير، والتي وصلت حالات الإصابة بالكوليرا في أحد المخيمات إلى أكثر من 3000 حالة خلال الشهرين الماضيين، مع انعدام الأدوية والمحاليل الطبية المتعلقة بها، وبينما يعاني المرضى أوجاعهم يعاني الكادر الطبي هو الآخر من غياب مستحقاته الضرورية التي تكفلت بها منظمة الصحة العالمية لأكثر من ستة أشهر، وفي ظل غياب الدواء يبقى أنين المرضى ومعاناتهم بانتظار رحمة السماء.