الديمقراطيون يلوّحون بإطلاق معركة “عزل ترامب”
أعربت عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، فريدريكا ويلسون، عن اعتقادها بأن الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يشن حرباً على إيران، لا لشيء، إلا لأنه يريد تجنّب عزله عن منصبه، فيما وصفت صحيفة الشعب الصينية الولايات المتحدة بأنها “أكبر صانع للمشاكل في المجتمع الدولي”، وقالت: “منذ أكثر من عام تتصرّف الولايات المتحدة، وكأنها ثور داخل متجر صيني، حيث تلوّح بعصا التعريفات، وتثير النزاعات التجارية، وتهاجم القواعد التي يستند إليها نظام التجارة متعدد الأطراف”.
وقالت ويلسون في لقاء صحفي: أعتقد أن ترامب قريب الآن من أن يبدأ الحرب من دون موافقة الكونغرس، وجميعنا ندرك أن شعبنا سيعترّض على عزله في حالة نشوب الحرب، مضيفة: إذا رأى ترامب أن خطر العزل أصبح محدقاً وأن الشعب يدعم هذه الخطوة، فسيتورط في الحرب.
وأصبح عزل ترامب عن منصبه موضوع نقاش كبير في المعسكر الديمقراطي في مجلس النواب، حيث يدعو بعض أعضائه إلى بذل جهود ملموسة من أجل عزله، فيما يقترح البعض الآخر التركيز على ضمان هزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2020.
إلى ذلك، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن تصرفات ترامب “بعرقلة العدالة، ورفضه مذكرات الاستدعاء من مجلس النواب قد تشكّل جرائم تستدعي عزله”، وقال خلال مؤتمر صحافي: “لسنا الآن بعد في مرحلة عزل، لكن الأهم الآن هو تقديم الحقائق للشعب الأميركي، وعدم التستر عليها، والكشف عن مخالفات الرئيس، وعرقلته للعدالة”، ورأت أن “إجراءات العزل تكرّس حالة الانقسام داخل المجتمع الأميركي”. وأضافت: “ما أغضب الرئيس ترامب هو تأييد المحكمة للكشف عن ملفاته المالية، وتعمد إفشال اجتماعنا في البيت الأبيض بذريعة كلامي حول تستره على الحقائق”.
وأوضحت بيلوسي أن “البيت الأبيض لديه حقيبة خاصة مليئة بالحيل جاهزة للاستخدام عند الحاجة، والرئيس ضليع في لعبة حرف الأنظار”، وأشارت إلى أن “تصرفات الرئيس بعرقلة العدالة، ورفضه مذكرات الاستدعاء من مجلس النواب قد تشكّل جرائم تستدعي عزله”.
في الأثناء، انتقدت الصين الولايات المتحدة بشدة، بسبب طريقة تعاطيها مع شركة هواوي للاتصالات في إطار الحرب التجارية التي يشنها ترامب على الصين.
وقالت الخارجية الصينية: على الولايات المتحدة أن تظهر الصدق إذا أرادت استمرار المحادثات بين القوتين الاقتصاديتين بعد التوترات بين البلدين التي أثارتها خطوات ترامب ضد هواوي.
وأضافت: إن بكين تقدمت باحتجاج شديد اللهجة إلى واشنطن، محذرة من أن الحكومة الصينية لديها الثقة والقدرة على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: إن الولايات المتحدة تستخدم قوة الدولة لتضع الضغوط بشكل تعسفي على شركات صينية خاصة مثل هواوي في استقواء اقتصادي، محذراً من أن بكين مستعدة للقتال حتى النهاية في حربها التجارية مع واشنطن.
ويواجه عملاق التقنية الصيني (هواوي) هجوماً واسعاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضمن سياسة الضغوط الشديدة والممنهجة الساعية لتعطيل عجلة الاقتصاد الصيني.
إلى ذلك، حض عدد من أكبر شركات صناعة الأحذية في العالم الرئيس ترامب على إنهاء الحرب التجارية مع الصين، وحذّرت الشركات من تأثيراتها الكارثية على المستهلك.
ووقّعت 173 شركة من بينها نايكي وأديداس رسالة تقول: إن قرار ترامب رفع الضرائب والتعريفات الجمركية على واردات بلاده من الصين سيؤثر على الطبقة العاملة، محذّرة من أن هذه الرسوم الجديدة تهدد أيضاً مستقبل عدد من الشركات.
وتقول الشركات، التي وقعت على الرسالة، من بينها كلاركس، ودكتور مارتنس وكونفيرس: إن معدل الرسوم الأمريكية على الأحذية هو 3.11 في المئة، ولكنها قد تصل إلى 5.67 في المئة.
وأضافت الشركات في رسالتها: إن إضافة 25 في المئة إلى الرسوم الموجودة يعني أن العائلات الأمريكية من الطبقة العاملة قد تدفع رسوماً بنسبة 100 في المئة على الأحذية التي تشتريها، وهو أمر مؤسف، وقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب التجارية.
فيما قال رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في الصين، تيم ستراتفورد: إن أعضاء الغرفة قلقون من الخلاف الأمريكي الصيني بشأن هواوي، موضحاً أن الصين قد ترد على القرار الأمريكي بمعاقبة شركات أمريكية.
وتمثّل الغرفة التجارية الأمريكية في الصين 900 شركة أمريكية تعمل في الصين، من بينها شركة الطائرات بوينغ، وشركة الأدوية فايزر وعملاق المشروبات كوكاكولا.
وقد فتحت بوينغ العام الماضي مصنعاً لطائراتها 737 شرقي الصين، قرب شانغهاي، وقال رئيس بوينغ في الصين، جون برونز: أنا متوتر بخصوص الأجواء الصعبة التي خلقتها حرب الرسوم التجارية.