الجيش يحقق إنجازاً استراتيجياً في ريف حماة.. كفرنبودة آمنة.. والتنظيمات الإرهابية تتكبد خسائر فادحة
حققت قواتنا المسلحة أمس إنجازاً استراتيجياً في حربها على الإرهاب التكفيري عندما أحكمت سيطرتها التامة على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي وطهرتها من رجس التنظيمات الإرهابية بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر فادحة في العديد والعتاد الحربي. ومن شأن هذا الإنجاز الكبير أن يشكل قاعدة انطلاق لتحقيق انتصارات متسارعة على طريق إعادة الأمن والأمان إلى تلك المنطقة، خاصة أن كفرنبودة كانت تعد أحد المعاقل الرئيسية لإرهابيي النصرة في ريف حماة.
فقد أحكمت وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة سيطرتها التامة على بلدة كفرنبودة وأعلنتها منطقة مطهرة من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وفي وقت سابق نفذت وحدات من الجيش عمليات دقيقة تخللها اشتباكات وتكتيكات حربية تتناسب والطبيعة العمرانية للبلدة ضد مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته عند آخر نقاط تحصنهم على أطراف بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي. وأسفرت العمليات عن بسط سيطرة الجيش على كامل البلدة بعد القضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد الحربي.
وذكر مراسل “سانا” أن الأعداد الكبيرة للإرهابيين واستخدام السيارات المفخخة التي يقودها الانتحاريون وترسانة الآليات والأسلحة التي آزر بها نظام أردوغان الإخواني الإرهابيين سحقت بفعل ضربات بواسل الجيش العربي السوري على أبواب البلدة.. وبقايا حطام آلياتهم وجثث قتلاهم المنتشرة في المكان تدل على حجم خسائرهم التي تكبدوها خلال معركة تحرير البلدة من الإرهاب. وبين المراسل أن وحدات الهندسة في الجيش باشرت منذ اللحظات الأولى لتحرير البلدة أعمال تمشيط مداخل الأحياء السكنية فيها والحدائق المنزلية ومداخل البلدة وأصبحت آمنة بالكامل ومطهرة من رجس الإرهابيين بعد رفع المفخخات والألغام التي زرعها الإرهابيون عبثاً لإعاقة تقدم الجيش. وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش مستمرة في الرد على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد حيث نفذت صباح أمس رمايات صاروخية ومدفعية على أوكار وتحصينات إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له في محيط مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن تدمير آليات وأوكار وتحصينات للإرهابيين والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين.
ولفت إلى أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية التي تعتدي بالقذائف الصاروخية على نقاط الجيش والأهالي في المناطق الآمنة وممتلكاتهم عبر ضربات مركزة وكثيفة على تجمعات ومرابض الهاون ومنصات إطلاق الصواريخ لإرهابيي النصرة في محيط كفرنبودة باتجاه عمق مناطق انتشارهم بالريف الشمالي، مبيناً أن الضربات أصابت أهدافها بدقة ودمرت عدداً من الآليات والأوكار ومنصات إطلاق صواريخ وأوقعت العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري قتلى ومصابين.
وفي وقت لاحق نفذت وحدات من الجيش عمليات دقيقة على خطوط إمداد وتحركات المجموعات الإرهابية في بلدات كفرزيتا واللطامنة والأربعين والزكاة ومورك ولطمين بريف حماة وأوقعت في صفوفهم خسائر بالعديد والعتاد.
وخلال تمشيط بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي من مخلفات الإرهابيين ضبطت وحدات من الجيش نفقاً بعمق 20 متراً وطول 50 متراً، وتم ضبط داخل النفق المحفور في أحد الجبال غرف خاصة للتعذيب وأخرى تستخدم كمقرات لمتزعمي الإرهابيين ومستودعات أسلحة وذخائر إضافة لعدة زنازين منفردة ومدفع “جهنم” محلي الصنع..
وإمعاناً منها في تدمير مؤسسات القطاع الخدمي قامت التنظيمات الإرهابية بأعمال تخريب وتدمير كبيرة في مقر الفرع التابع للهيئة العامة للثروة السمكية في قلعة المضيق ومزرعة باب الطاقة قبيل اندحارها على يد الجيش العربي السوري. وأشار المهندس أيمن صقر مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية إلى أن مقر الفرع التابع للهيئة العامة للثروة السمكية في قلعة المضيق والذي تبلغ مساحته 22 دونماً لحقت به أضرار كبيرة جراء الأعمال الإرهابية التي طالت المبنى بعمليات تكسير الأبواب والنوافذ فضلاً عن التعديات على أحواض التربية والبالغ عددها 7 أحواض وتخريب المضخات وصالة التفريخ والمستودعات وسرقة كل المحتويات.
وفيما يتعلق بمزرعة باب الطاقة التي تبلغ مساحتها 340 دونماً لفت صقر إلى أنها مزرعة لتفريخ الأسماك وكانت تنتج الأسماك من أصناف الكرب العام العشبي والفضي والمرأتي والحرشفي إضافة إلى المشط وطالها العديد من التعديات في أحواض التفريخ والتربية والإنتاج، وأضاف: إن قطاع الثروة السمكية تأثر نتيجة الظروف الحالية على مدى 8 سنوات ماضية، مبيناً أن الهيئة العامة للثروة السمكية تعمل على إعادة الحياة الطبيعية للبحيرات والسدود المائية في المنطقة الوسطى كما هو الحال بالنسبة لبحيرة سد الرستن التي تمت زراعتها بنحو 75 ألفاً من اصبعية سمكية من نوع الكارب العام واصبعية كارب عشب.
وتعمد التنظيمات الإرهابية خلال وجودها ضمن المناطق السكنية والقرى والبلدات إلى القيام بعمليات التخريب والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة في محاولة منها للضغط على الأهالي إضافة إلى قيامها بتحويل هذه المباني العامة والمؤسسات إلى مقار تتحصن داخلها تفاديا لضربات الجيش العربي السوري كما تقوم بتحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة.
من جهة ثانية، ذكر مراسل سانا في حماة أن إرهابيين يتحصنون في الريف الشمالي الغربي اعتدوا بالصواريخ على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين بمدينة السقيلبية ما تسبب بوقوع دمار في المنازل والممتلكات دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.