كل الجهات.. جنوبُ..
شعر: د. صابر فلحوط
أقْفلِ المذياعَ، والتلفازَ
لاتسمعْ نعيق البوم
من هذي القصور- الفاخرهْ..
وتلفّت فالدم المسفوحُ،
شلالٌ، من الأضواء،
يمحو، عتمة اليأسِ،
الذي استوطن أعماق
القلوب الفاجره..
واسأل الأطفال في،
مجمرة الآلام في سوح
الجنوب الصابره..
وتعطر بشذى جرحِ..
البطولات تنزّى،
حمماً تقذفُ في وجهِ
الوحوش، الغادرهْ…
وتغني لغدٍ راياته
مجد شموخ، فوقَ
هامات الجموع الثائره
الثواني، ههنا دهر،
ثقيل الخطو، والجسر،
شظايا وحطامْ..
خبط عشواءَ كما البركانِ،
والارض تغشاها،
تلاوين من الموت الزؤام..
ودم الأطفال؟ أسراب سنونو
هجرت أعشاشها فوق
غصون اللوز؟ والشربين،
والسوسن في جنح الظلام
ورصاص، الموت يدعوها،
إلى أشواقه، كي ما تنام!!
وعليها من نيوب الحقد.
برد، وسلام!!
كل هذا الوطن المشلوح
بين الماء، والماء
سينهار، بقايا من ركام،
كلُ هاتيك القصور المشمخرات،
التي شيدت على رمل السلام
سوف تغدو في صحارى
الذل قطعان خيام
فإذا لم نغضب اليوم
لجولان، وقدس
يتلوى، تحت أثقال الحطام،
فمتى تستيقظ الثارات
من بين الضرام
“أيها العرب الكرام”؟!!