النظام السعودي يكثّف انتهاكاته لاتفاق الحديدة
استشهد تسعة يمنيين وأصيب آخرون بغارة لطيران تحالف العدوان السعودي في محافظة تعز، فيما واصلت قوى تحالف العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وقصفت، أمس، منطقة 7 يوليو السكنية بالمدفعية والرشاشات والأسلحة المختلفة ملحقة أضراراً كبيرة بالمنازل، وأفاد مصدر إعلامي بأن قوى العدوان قصفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية مناطق متفرقة من مديرية حيس، بينما واصلت طائراته التجسسية التحليق في أجواء عدد من مديريات المحافظة.
وأكد مصدر أمني أن طيران التحالف استهدف بغارة محطة للمشتقات النفطية في مديرية ماوية في تعز ما أدى إلى استشهاد تسعة مواطنين بينهم أطفال ووقوع عدد من الجرحى، موضحاً أن الغزاة والمرتزقة قصفوا مركز سيتي ماكس بمدينة الحديدة بقذائف الهاون، كما استهدفوا أحد هناجر الزيوت في منطقة كيلو16 بمديرية الدريهمي بقذائف الهاون، مشيراً إلى أن قصفاً صاروخياً سعودياً استهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة.
كما أصيب ثلاثة أطفال بنيران مرتزقة التحالف في محافظتي الحديدة وصعدة اليمنيتين، وأفاد مصدر أمني بأن قصفاً مدفعياً وتمشيطاً مكثفاً بالعيارات الخفيفة والمتوسطة للمرتزقة استهدف مطار الحديدة والمناطق المجاورة له ومناطق سكنية جنوب المدينة وأسفر عن إصابة طفل في شارع غزة بمديرية الحالي، مشيراً إلى إصابة طفلين بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في منطقة آل مقنع بمديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة، بينما استهدف قصف صاروخي ومدفعي للعدوان مناطق متفرقة من مديرية شدا الحدودية.
إلى ذلك تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استعادة أحد المواقع التي كان مرتزقة الجيش السعودي قد تمركزوا فيها قبالة نجران في جبهة الصوح من خلال عملية هجومية خلفت قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة.
من جهته، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن حصار مدينة الدريهمي في الحديدة من قبل قوى العدوان والمرتزقة جريمة واضحة المعالم والأركان، وأوضح بأن الاستمرار في حصار الدريهمي أمام مرأى ومسمع العالم والأمم المتحدة جريمة أخرى تتحملها الأمم المتحدة، معتبراً ما قامت به الأمم المتحدة عبر المنظمة التابعة لها من إدخال للغذاء شيء ايجابي إلا أنه لا يكفي، لافتاً إلى أن ما يجب أن يتم هو إنهاء الحصار ووقف العدوان على اليمن.
في غضون ذلك، أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن عبد القادر المرتضى أنه تمّ تحرير 66 أسيراً من الجيش اليمني واللجان الشعبية، موضحاً في بيان أن تحرير الأسرى جاء في عملية تبادل في جبهة الساحل الغربي بوساطة محلية، فيما أعلنت “منظّمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونيسيف” سقوط 27 طفلاً بين شهيد وجريح خلال الأيّام العشرة الأخيرة، وأوضحت في بيان أنّ الأطفال استشهدوا وأُصيبوا في صنعاء، الّتي تعرّضت مؤخّراً لضربات جوّية، وفي تعز حيث استشهد مدنيّون في قصف استهدف محطّة للوقود، داعيةً إلى وقف الهجمات ضدّ البنية التحتيّة المدنيّة”، مركّزةً على أنّ لا مكان آمناً للأطفال في اليمن، فالنزاع يُلاحقهم في بيوتهم ومدارسهم وأماكن لعبهم، مشددة على أنّنا نُجدّد مرّةً أخرى حثّ جهات النزاع كافّة في اليمن ومَن لهم تأثير عليهم، على العمل لحماية الأطفال في جميع الأوقات وإبعادهم عن أيّ ضرر.