إرهابيو أردوغان يعدمون طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة
أضافت التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان الإخواني أمس جريمة جديدة إلى سجلها الدموي الحافل بالمجازر بحق الأهالي، بإعدامها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ووالده بعد اختطافهما مع شخص ثالث.
مصادر أهلية وإعلامية كشفت أن إعدام الطفل محمد رشيد خليل من ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل إرهابيين ينتمون لما يسمى “الجيش الحر” جاء بعد عجز ذويه عن دفع فدية مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات، بينما أشارت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المجموعة الإرهابية التابعة للنظام التركي التي أقدمت على قتل والد الطفل محمد بعد تعذيبه بطريقة بشعة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي الغربي هي ذاتها التي أعدمت ابنه، في حين لم يعرف إلى الآن مصير الشخص المختطف الثالث الذي ظهر في الصور إلى جانب الضحيتين.
وبعد اجتياحهم مدينة عفرين منذ نحو عام ونصف العام سجلت المئات من حالات الخطف والاغتيال نفّذها إرهابيو النظام التركي ومرتزقته بحق المدنيين في مدينة عفرين وريفها، ومعظمها يتم لطلب مبالغ مالية، وكان آخرها قبل أيام، حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي معلومات وصوراً ومقاطع فيديو تبيّن أن الإرهابيين أرسلوا شريطاً مصوراً إلى ذوي شاب مختطف لديهم من قرية بعدينو في ريف عفرين يظهر فيه وعليه آثار تعذيب شديد، ويطلبون من ذويه دفع فدية مالية مقدارها 200 ألف دولار مع تهديدهم بإعدامه إذا لم يتم الدفع سريعاً.
المجموعات الإرهابية تتخذ من السرقة والابتزاز طريقة لاستمرارها، إضافة إلى الدعم اللوجستي والتسليحي من الأنظمة والدول المعادية لسورية، وهي تتبجح بطرق وذرائع مختلفة للحصول على المال المغمس بدماء المدنيين السوريين وعرق جباه الفلاحين منهم، حيث أكدت مصادر محلية من عفرين أن إرهابيين مما يسمى “الجبهة الشامية” عمدوا إلى فرض أتاوة على من يملك آلية زراعية في بلدة معبطلي في ريف مدينة عفرين بذريعة إصلاح الطرق، ويتم الدفع بالعملة التركية وقيمتها أكثر من 150 دولاراً على الآلية الواحدة، كما يتم إجبارهم على دفع نسبة من مردود الفلاحين المتواضع نتيجة بيعهم محاصيل زراعية مثل ورق العنب والكرز.
الخط البياني للجرائم التي يرتكبها النظام التركي ومرتزقته في تصاعد مستمر وفيه محطات فارقة أخذت أشكالاً متعددة بدأت باجتياح المدينة وتدمير بناها التحتية وتهجير مئات الآلاف من أهل منطقة عفرين، مروراً بقطع أشجار الفلاحين، وتجريف الأراضي الزراعية، وخطف وقتل المئات من المدنيين، وبناء جدار عازل يفصل عفرين عن الوطن الأم لتضاف إلى سجله الحافل بدعمه اللامتناهي للتنظيمات الإرهابية، واستباحة البشر والحجر عبر قصفه المباشر والمتعمد لمواقع أثرية وتاريخية عمرها من عمر الحضارة البشرية والمدنية.
واجتاحت قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية مدينة عفرين في الـ 18 من آذار عام 2018 بعد قصف عنيف نفّذته على عدة أيام، وأدى إلى دمار كبير في مشفى عفرين، وقطع المياه والاتصالات عن المدينة، ناهيك عن عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، وتهجير عشرات آلاف من أبناء المدينة التي نهبها الإرهابيون، وأتوا على أملاكها الخاصة والعامة.