باريس تطالب النظام السعودي بوقف الحرب القذرة على اليمن
خرج وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أخيراً عن صمته، وطالب “تحالف العدوان السعودي” بإنهاء عدوانه على اليمن، والذي وصفه بأنه حرب قذرة. وكانت المخابرات الفرنسية اعترفت بأن قوات النظام السعودي تستخدم أسلحة فرنسية في عدوانها على اليمن، الأمر الذي يدحض ادعاءات الحكومة الفرنسية حول عدم استخدام هذه الأسلحة.
وأصدرت المخابرات الفرنسية مذكرة، وأرسلت نسخة منها إلى الحكومة الفرنسية، في تشرين الأول الماضي، وهي تظهر أن أسلحة فرنسية تستخدم على الأراضي اليمنية من جانب النظامين السعودي والإماراتي ضد الشعب اليمني.
وبحسب هذه المذكرة فإن قوات العدوان السعودي تستخدم 48 مدفعاً من نوع سيزار مصنعة من شركة (نيكستر) الفرنسية منتشرة على طول الحدود السعودية اليمنية في عدوانها على اليمن ومساندة مرتزقة العدوان السعودي الموجودين على الأراضي اليمنية.
وكان البرلمان الأوروبي أصدر قراراً يوصي بحظر بيع الأسلحة للنظام السعودي على خلفية الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها هذا النظام داخل أراضيه وخارجها، وبينها عدوانه المتواصل على اليمنيين.
ويعيش اليمن أوضاعاً مزرية مع استمرار الحرب العدوانية، ويشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من عدد السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري في عسير أن الجيش اليمني واللجان الشعبية قاموا بتنفيذ عملية هجومية على مواقع مرتزقة الجيش السعودي قبالة منفذ علب انتهت بالسيطرة على عدد من المواقع، موضحاً أن الجيش واللجان تمكّنوا من تدمير وإحراق أربع مدرعات، وتطهير أحد مواقع المرتزقة بعملية هجومية قبالة منفذ علب، لافتاً إلى قتل وجرح العديد من المرتزقة خلال العملية.
في غضون ذلك، وللسنة الخامسة على التوالي، تعد نساء العاصمة صنعاء القافلة العيدية السنوية الكبرى للمرابطين في مختلف الجبهات الداخلية وما وراء الحدود، والتي استهدفت أكثر من أربعين ألفاً من القوات اليمنية تقديراً لتضحياتهم وتثميناً لما يبذلونه في مواجهة تحالف العدوان السعودي ومرتزقته.
وتأتي هذه القافلة في إطار الإسناد الشعبي للجيش اليمني واللجان الشعبية.
المشاركات وضعن الرسائل والمعايدات للقوات اليمنية أيضاً داخل الهدايا تحثّهم على الثبات، وتستمد منهم الصمود، مؤكدات أن هذه القافلة أقل واجب يقدّمنه لهم.
وعلى مدى سنوات كان للمرأة اليمنية دور كبير في دعم الجيش واللجان الشعبية وإمدادها بالقوافل المالية والعينية.
وتأتي القافلة العيدية وغيرها كإسهام فعلي في رفد الجبهات والنفير العام لمواجهة العدوان السعودي لتؤكد وقوفها إلى جانب الرجال عزماً وإصراراً حتى الانتصار.