تشيلسي يطمح لتتويج جديد وأرسنال يبحث عن لقب غائب في نهائي الدوري الأوروبي

يحتضن الملعب الأولمبي في العاصمة الأذرية باكو مساء اليوم المباراة النهائية الـ 48 لمسابقة الدوري الأوروبي، ثاني أقوى البطولات الأوروبية الذي سيصارع فيه كل من تشيلسي وأرسنال لرفع الكأس.
ويكتسب ديربي لندن الذي سيلعب خارجها هذه المرة أهمية كبرى، وخصوصاً لفريق أرسنال الذي ضمن مشاركته العام القادم بالمسابقة نفسها، حيث أنهى موسمه بالمركز الخامس، فيما فوزه باللقب سيمنحه بطاقة التأهل لدوري الأبطال، ويأمل نادي أرسنال فك عقدة البطولات الأوروبية الكبيرة، حيث يعتبر هذا النهائي الأول له منذ 13 عاماً عندما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وخسر أمام برشلونة بنتيجة 1-2.
ولضمان فوزهم سيعتمد الغانرز على خط هجومهم المميز لهذا الموسم المؤلف من الفرنسي المتألق ألكسندر لاكازيت، والغابوني بيير أوباميانغ، هداف الدوري الانكليزي، لكن اعتمادهم الأقوى يتمثّل بالمدرب الاسباني أوناي ايمري الذي يملك خبرات كبيرة فيما يتعلق بالمشاركة في الدوري الأوروبي، خاصة أنه احتكر اللقب على مدار 3 مواسم متتالية عندما كان مدرباً لاشبيلية.
وعلى المقلب الآخر، تعتبر هذه المباراة مفصلية لتشيلسي لأكثر من سبب، فخسارتها يمكن أن تعني رحيل الايطالي ماوريسيو ساري الذي استطاع إنقاذ موسمه مع الفريق بالحلول في المركز الثالث في البريميرليغ، وبالتالي تأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، كما ستكون هذه المباراة الأخيرة لنجم الفريق الأول البلجيكي ايدن هازارد الذي سيرحل إلى ريال مدريد في الميركاتو الصيفي، ويعتبر النجم البلجيكي أهم أسلحة الفريق، إضافة إلى الجناح البرازيلي السريع ويليان، ورأس الحربة الفرنسي جيرو، وسيفتقد الفريق لأهم ركائزه الفرنسي الآخر كانتي للإصابة.
تأهل البلوز بعد تصدرهم للمجموعة الثانية عشرة برصيد 16 نقطة، بواقع 5 انتصارات، وتعادل وحيد، ومن ثم انطلق تشيلسي بعدما أمطر شباك دينامو كييف بثمانية أهداف مقابل لا شيء في دور الـ 16، ثم انتصر على سلافيا براغ بنتيجة (5-3) في إجمالي مبارتي ربع النهائي، ومنها إلى مباراة نصف النهائي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة (1-1) في مباراة الذهاب، وأيضاً بالنتيجة نفسها في مباراة العودة ليتم الاحتكام لركلات الترجيح التي مالت للفريق الانكليزي ليتأهل إلى النهائي بنتيجة (4-3) في ركلات الترجيح.
وقرر الاتحاد الأوروبي (اليويفا) اسناد مهمة تحكيم نهائي الدوري الأوروبي إلى الحكم الايطالي جيانلوكا روتشي صاحب الـ 45 عاماً الذي قاد هذا الموسم 6 مباريات من بطولة دوري أبطال أوروبا، آخرها كانت في ذهاب ربع النهائي بين مانشستر يونايتد وبرشلونة مع طاقم مساعد غالبيته ايطالية، وكانت تقارير صحفية انكليزية قد تحدثت عن امتعاض الجمهور الانكليزي من إقامة المباراة في أذربيجان كون رحلة السفر إليها طويلة، وتمثّل هذا الغضب بعدم تمكن ناديي أرسنال وتشيلسي من بيع جميع التذاكر المحددة لهم البالغ عددها 12 ألف تذكرة.

أرقام وإحصائيات
– هداف النسخة الحالية لاعب تشيلسي أوليفييه جيرو بـ 10 أهداف متساوياً مع لاعب انتراخت فرنكفورت لوكا يوفيتش، ولكن يتفوق الأول بصناعته لـ 4 أهداف مقابل 3 للثاني.
– حقق كل من تشيلسي وأرسنال 3 انتصارات من آخر 5 مواجهات، ولكن خسر أرسنال في مواجهة، وتعادل في أخرى، بينما تعادل تشيلسي في مبارتين.
– الفريق الأكثر فوزاً باللقب اشبيلية الاسباني برصيد 5 ألقاب في الأعوام 2006 و2007 و2014 و2015 و2016.
– الفريق الأكثر خسارة للمباراة النهائية هو بنفيكا البرتغالي بواقع 3 مرات في الأعوام 1983 و2013 و2014.
– البلد الأكثر إحرازاً للقب اسبانيا بـ 10 ألقاب، والبلد الأكثر خسارة للمباراة النهائية ألمانيا بـ 8 مرات.
– اللاعب الأكثر فوزاً باللقب، خوسيه أنطونيو رييس برصيد 5 ألقاب: لقبان مع أتلتيكو مدريد عامي 2010 و2012، وثلاثة مع اشبيلية أعوام 2014 و2015 و2016.
– المدرب الأكثر فوزاً باللقب، جيوفاني تراباتوني برصيد 3 ألقاب: (1977 مع انتر ميلان، و1991 و1993 مع يوفنتوس)، وأوناي ايمري برصيد 3 ألقاب أيضاً: (2014 و2015 و2016 مع اشبيلية).
– 6 فرق أحرزت اللقب دون أن تتلقى هزيمة واحدة في الموسم وهي: توتنهام، وبوروسيا مونشنغلادباخ، وغوتبرغ (مرتين) وأياكس، وجالطة سراي، وفينورد (مرة لكل منهم).
سامر الخيّر