ضباط أتراك يدرّبون الإرهابيين في ليبيا

كشف مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية خليفة العبيدي، أمس، أن الجيش الليبي رصد وجود جنود وضباط استخبارات أتراك يقومون بتدريب الجماعات الإرهابية، ويقاتلون في صفوفهم بالعاصمة الليبية طرابلس، وقال: “إن غرفة عمليات تحرير طرابلس التابعة لقيادة الجيش الليبي رصدت جنوداً وضباط استخبارات وضباطاً لعمليات عسكرية من تركيا موجودين بمحاور القتال في العاصمة طرابلس”، موضحاً أن الضباط الأتراك يقومون “بتدريب الجماعات الإرهابية على استخدام الأسلحة التي وصلت إليهم عن طريق أكثر من شحنة قادمة من تركيا”.

وكان الضابط في البحرية الليبية العقيد أبو بكر البدري كشف الأسبوع الماضي أن الباخرة التركية “أمازون”، التي رست في ميناء العاصمة طرابلس، كانت تحمل أعداداً كبيرة من الإرهابيين من ضمنهم عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيراً إلى أن السفينة التركية كانت تحتوي أيضاً على كميات من الذخائر.

يذكر أن العديد من التقارير تؤكّد دور النظام التركي بدعم الإرهابيين في دول المنطقة، ومن بينها سورية وليبيا، حيث أعلنت مصلحة الجمارك في ليبيا مطلع العام الجاري ضبط نحو 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال للتمويه قادمة من تركيا بميناء مصراته شرق العاصمة طرابلس.

وفي وقت سابق، كشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري عن قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إلى ليبيا، وقال: “إن تركيا نقلت عناصر من “جبهة النصرة” في سورية إلى جبهات طرابلس لمواجهة الجيش الليبي”، مشيراً إلى أن قوات المشير خليفة حفتر “تحارب دولاً تقف وراء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا”، ولفت إلى أن الجيش الليبي “سيعمل على طرد الميليشيات من طرابلس لتحقيق الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة في ليبيا”.

وكان المسماري أكد في نيسان الماضي أن مشيخة قطر دعمت ولا تزال الإرهاب في ليبيا، مطالباً إياها بالتوقف عن التدخل في شؤون البلاد، كما أشار في تصريحات له العام الماضي إلى أن دعم النظام التركي للإرهاب، وتدخله المستمر في شؤون ليبيا “أدخلها في مأزق”.