قبل فوات الأوان
نبقى في أجواء نادي الاتحاد، والحديث يطول حول الكثير من الملفات الشائكة التي ترتبط براهنه ومستقبله، فبعد استقالة عضو الإدارة العقيل، وما أثارته من جدل ولغط، تعالت الأصوات من داخل وخارج النادي للمطالبة بعودة الشقيقين عفش: حسين ومحمد لقيادة دفة العمل الإداري والفني للمرحلة المقبلة.
وبين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة التي يصفها البعض بالإنقاذية نرى أن الحالة الاتحادية المتأزمة تتعدى قضية الأشخاص والأفراد، وهي تحصيل حاصل، وقد تكون نتائجها عكسية وسلبية إن لم يكن هناك تغيير جدي ونضوج حقيقي في العقلية والذهنية يؤدي بالنتيجة إلى تصويب مسار العمل الرياضي وفق خطة عمل طموحة ومتكاملة تعنى بكافة المفردات والتفاصيل والجزئيات، وتخضع إلى نواظم وقواعد وأسس واضحة تحدث فارقاً في الحالين الخططي والتطبيقي، وصولاً إلى تحقيق المردود الفني المطلوب.
وبالعودة إلى أساس وجوهر المشكلة في نادي الاتحاد نجد أن تراكم المشكلات وتأجيل الحلول يضاعف من حجم التحديات، ويضع الجميع على المحك للخروج من عنق الزجاجة، ونرى أن هناك أكثر من حلقة مفقودة أنتجت واقعاً فضفاضاً وبمقاسات مختلفة تناسب بعض المتنفذين والمستفيدين من هذا الفراغ الإداري الذي يعيشه النادي حالياً، ونرى أن تمييع الأمور وتسطيحها وإطالة أمد الأزمة لن يخدم مسيرة النادي، وبالتالي لابد من المسارعة إلى إيجاد الحلول الناجعة، واتخاذ القرار المناسب قبل فوات الأوان، خاصة أن النادي مقبل على مرحلة حساسة ومفصلية لا تقبل أنصاف الحلول في ضوء التحديات الكبيرة التي تنتظره، وتضاؤل الفرص والخيارات.
ومن المفيد التذكير بأن الاستقرار الإداري كفيل بحل كل ما يعوق مسيرة النادي، فهل ستشهد الأيام القادمة تغييراً حقيقياً يضع النادي في أياد أمينة، ويعيد له ألقه ووهجه الغائبين؟!.
معن الغادري