ثناء دبسي.. أدوار متنوعة تليق بروحها
ليس بغريب على القديرة ثناء دبسي التي حملت رسالة المرأة في أدوار منوعة، كانت فيها صاحبة قرار ترسخت بذاكرة الأجيال من زمن العار إلى الخوف والعزلة إلى غزلان في غابة الذئاب إلى بنات العيلة والزعيم وغيرها، صور كثيرة ابتعدت فيها عن النمطية لاسيما أنها تبنت مقولتها”أحب الأدوار المركبة والمعقدة، وأرفض أدوار المرأة ذات الوجه الواحد”.
في “ترجمان الأشواق” جسدت صورة حقيقية عن مقاومة المرأة السورية في مواجهتها الحرب الإرهابية وانعكاساتها على الوطن عامة والأسرة خاصة، بتجسيدها شخصية الجدة جميلة مديرة المدرسة المتقاعدة الملتزمة المخلصة لعملها وعائلتها، لتعيش حالة الخوف على حفيدتها”آنا” التي اختطفت أثناء عملها في إعداد أفلام توثيقية في إحدى المناطق المنكوبة، وبدت قوة المرأة السورية من خلال حواراتها وتمسكها بانتمائها الوطني حينما بكت بحرقة وحيدة، ورفضت البكاء أمام أولادها لتختزل بردها على ابنها نجيب بعد أن علمت باستشهاد حفيدتها”أنا لسا عندي مين اهتم فيه” قرار البقاء رغم آلام الفقد، والتمسك بالوطن والأمل باستمرار الحياة، وقد أكدت بواقعية أدائها رسالة المرأة السورية أم الشهيد أو زوجته أو أخته رسالة كل امرأة قاومت وحبست دموعها وصمدت واختارت البقاء. ومن دورها هذا وغيره من الأدوار التي جسدتها عبر مسيرتها الفنية أضافت ثناء دبسي قيمة جديدة لفنها وذاتها.
ملده شويكاني