آفاق” في عدد جديد
صدر العدد الجديد من جريدة “آفاق” التي يصدرها حزب العهد الوطني وتصدرت الصفحة الأولى منها قراءة في الكلمة التاريخية التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف بعنوان: الدين أخلاق ووسطية.. والعلمانية ممارسة، حيث ستظل تلك الكلمة اللبنة والأساس لامتلاك الرؤية الواضحة التي بها نستطيع أن نحفظ البلد ونحمي كل ما يتعلق به، وعنوان ذلك الوفاء للوطن والحرص عليه والاستعداد لتحمل تبعات ذلك كله، انطلاقاً من فهم عميق لجوهر الدين وسماحته، ومعرفة أكيدة بالعلمانية كممارسة في العمل والحياة ومتطلباتها العصرية.
ويرى كاتب المقال أنها أول وأهم مقاربة فكرية دينية- قومية وبروح مسؤولية وطنية عالية نظراً لما تتطلبه مرحلة ما بعد الحرب الظالمة على بلدنا، والنتائج الكارثية التي يريدون تعميمها وترسيخها كواقع، بعد كل هذه التضحيات الجسام، والصبر على الشدائد والمعاناة.
كما اتسمت هذه المقاربة بالكثير من الوضوح في تحديد المصطلح ومعناه السليم، وكيفية التعامل معه لامتلاك الرؤية الكافية لتصويب المسار، ولا سيما اعتبار الإرهاب منتجاً اجتماعياً وليس دينياً، وأن الدين الصحيح بحاجة إلى مجتمع متوازن، مع ضرورة الفصل بين التدين والتطرف وتعريف ماهية كل منهما.
ويضيف الكاتب أنه من الواجب الوقوف عند كل مرتكز من مرتكزات هذه المقاربة ولاسيما أنها تضعنا أمام مهام القراءة والتأمل وضرورة الاستيعاب ووضع آليات التعامل مع مستلزماتها، كل في موقعه، انطلاقاً من الدور المنوط به والمتعلق باختيار أفضل السبل للوصول بالخطاب الديني المعاصر إلى مبتغاه الوطني، وبما يخدم حركة تقدم المجتمع ككل، مع الحرص على منح الخصوصية والتعددية لكل الشرائح الاجتماعية ما تستحقه من احترام وتقدير.
ومن الحقائق التي أكدها السيد الرئيس وأشار إليها بكثير من الاهتمام ويحرص على منحها ما تستحق من القراءة والدراسة والاستنتاج والبناء عليها أن الشعب السوري يكافح الإرهاب من خلال الصمود والوعي يحمي المجتمع والفرد من الخطأ والانحراف، وأن الشام كانت الأنموذج الاجتماعي الذي يصلح لأن يكون حاضنة للدين الصحيح، كما أن العقل المنغلق يأخذ من الشريعة القشور، والعقل المنفتح يأخذ منها الجوهر واللب، كما أن الدين الصحيح بحاجة إلى مجتمع متوازن، وعلينا تكريس الأخلاقيات بالمجتمع بعمل اجتماعي مواز للفكر الديني.
كما تضمن العدد اجتماع السيد الرئيس بفريق المشروع الوطني للإصلاح الإداري، وكلمة رئيس الحكومة أمام ممثلي العمال، وموضوعات ثقافية وفنية وعلمية متنوعة.