الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

برعاية الرئيس الأسد.. قوى الأمن تحيي ذكرى شهداء “حامية البرلمان”:إرســـاء الأمـــن في كل بقعــة من الوطــن.. واجتثاث الإرهـــاب من جذوره

 

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، احتفلت وزارة الداخلية بالذكرى الرابعة والسبعين لعيد قوى الأمن الداخلي تخليداً لذكرى استشهاد حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد الاستعمار الفرنسي في التاسع والعشرين من أيار عام 1945.
وخلال الاحتفال، الذي أقيم في مبنى وزارة الداخلية، نقل وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون تهنئة الرئيس الأسد لعناصر وضباط قوى الأمن الداخلي بهذه المناسبة، واعتزاز أبناء الوطن بما يبذلونه من جهود للحفاظ على مناخ الأمن والأمان وبوقفتهم الشجاعة وتضحياتهم الجسام إلى جانب جيشنا الباسل في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية.
واستعرض وزير الداخلية الوقائع المشرّفة للذكرى العظيمة لشهداء التاسع والعشرين من أيار، التي سطّر فيها عناصر حامية البرلمان السوري، من رجال الشرطة والدرك، صفحة نيّرة في سجل التضحية والعطاء الوطني من خلال وقفتهم البطولية إلى جانب شعبنا الأبي في الذود عن الكرامة الوطنية وطلب الحرية والاستقلال.
وأشار الوزير الرحمون إلى ما يقدمه رجال قوى الأمن الداخلي اليوم على طريق ونهج أبطال ملحمة البرلمان، مؤكداً مواصلتهم في بذل أقصى ما يستطيعون من الجهود والتضحيات لإرساء مناخ الأمن والطمأنينة على كل بقعة من بقاع الوطن، وأن الوزارة لن تألو جهداً في تقديم كل أنواع العون لذوي الشهداء والجرحى وأسرهم.
وتخلل الاحتفال تكريم عدد من أسر شهداء التاسع والعشرين من أيار وأسر شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي، كما تمّ افتتاح معرض فني تحت عنوان تحية إلى شهداء قوى الأمن الداخلي.
حضر الاحتفال وزير العدل القاضي المستشار هشام الشعار ومحافظا دمشق وريف دمشق ورئيس شعبة الأمن السياسي ورئيس اتحاد شبيبة الثورة ومعاونو وزير الداخلية وقائدا شرطة دمشق وريفها وعدد من مديري الإدارات والمكاتب المركزية ومن ضباط قوى الأمن الداخلي المتقاعدين.
وبهذه المناسبة زار وزير الداخلية يرافقه عدد من ضباط الشرطة مقبرة الدحداح بدمشق، وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار، كما زاروا قاعة الشهداء في مجلس الشعب، والتقوا رئيس المجلس حموده صباغ وعدداً من الأعضاء، حيث تمّ استعراض التضحيات التي قدّمها رجال الشرطة والدرك في مثل هذا اليوم من عام 1945 والتضحيات التي يقدّمها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي في مواجهة الحرب الشرسة على بلدنا والانتصارات المتتالية على الإرهاب وداعميه.
وفي تصريح للصحفيين أمام قاعة شهداء البرلمان قال وزير الداخلية: “نحتفل اليوم بذكرى استشهاد رجال سطّروا ملحمة من البطولة في سبيل حرية واستقلال وطننا، وهم حامية البرلمان من رجال الشرطة والدرك حين رفضوا الرضوخ لإرادة المستعمر الفرنسي الغاشم بالنيل من سيادة وطنهم وكرامته، فرفضوا الانصياع له بأداء التحية للعلم الفرنسي، فما كان منه إلا أن قصف البرلمان وهم في داخله، فارتقوا شهداء في سبيل عزة الوطن وكرامته”، وأضاف: “إن شعبنا مازال يعاني من هذه الهجمة الشرسة التي غذّتها ودعمتها دول البغي على سورية انتقاماً من صموده واستقلال قرارها وسيادتها”، مبيناً أن قواتنا المسلحة الباسلة تحقق يومياً مزيداً من الانتصارات على الإرهاب وداعميه حتى تحرير كل شبر من وطننا الحبيب.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، نظّمت قيادة شرطة المحافظة احتفالية جماهيرية بدار الأسد للثقافة في المدينة بحضور عدد من ذوي شهداء الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والجرحى تضمّنت قصائد شعرية تتغنى بالوطن وتضحيات الشهداء، إضافة إلى تكريم عدد من أسر شهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي.
وأشارت الكلمات التي ألقيت في الاحتفالية إلى معاني التضحية التي قدّمها أبطال حامية البرلمان، لافتين إلى أن هؤلاء الأبطال أثبتوا من خلال صمودهم ورفضهم أوامر الانتداب الفرنسي معاني السيادة الوطنية.
وفي الحسكة كرّمت قيادة شرطة المحافظة 50 أسرة شهيد وجريحاً من قوى الأمن الداخلي خلال احتفالية أقيمت في كتيبة حفظ الأمن والنظام في المدينة بحضور فعاليات رسمية وشعبية، وأكدت الكلمات أن ما يسطّره السوريون من أعمال بطولية اليوم هو استمرار لمسيرة الشرف التي سطّرها أبطال حامية البرلمان.
وفي دير الزور أقامت قيادة شرطة المحافظة احتفالاً بمشاركة مختلف الوحدات الشرطية تضمن عروضاً رياضية وبيانات عملية، كما تمّ تكريم 100 من ذوي شهداء الشرطة والجرحى وعناصر وضباط متميزين.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين) كرّمت قيادة شرطة المحافظة كوكبة من شهداء قوى الأمن الداخلي والجرحى بحضور فعاليات رسمية وشعبية.